مليارات البشر والأطفال يعيشون حياة عادية، ويولدون بوزن طبيعي، لا يثير الفضول ولا الدهشة، ما عدا حالات ولادة غريبة تكون فيها حياة بعض الأطفال، في ظل ظروفهم الطبية الصعبة، مدهشة ومثيرة للاستغراب، لا بل معجزة.
معجزة الحياة تتجسد في طفلة بوزن تفاحة
في كل حالة ولادة، وفي كل ظرف صعب أو حدث جميل، الحياة نفسها هي معجزة بحد ذاتها، لا سيما تلك التي تتحدى التوقعات»، وخير مثال على هذه المقولة الرضيعة الأميركية «سايبي» التي وُلدت بوزن تفاحة كبيرة من المستشفى، لتكون الطفلة الأصغر حجماً في العالم، تغادر المستشفى وهي على قيد الحياة، مخالفة كل توقعات الأطباء بصعوبة نجاتها.
5 أشهر في العناية المركزة
بعد أن أمضت الطفلة «سايبي» خمسة أشهر في وحدة العناية المركزة، في مستشفى «شارب ماري بيرتش» في مدينة سان دييغو «جنوبي ولاية كاليفورنيا»، غادرت في 28 من مايو الحالي إلى المنزل مع والديها. مصادر في المستشفى صرّحت بأن الرضيعة باتت تتمتع بصحة جيدة وتزن 2.3 كيلوغرام .
ولدت بعد حمل 23 أسبوعاً بوزن تفاحة 245 غراماً
ووُلدت سايبي في ديسمبر الماضي بعد حمل استمر 23 أسبوعاً، وكان وزنها 245 غراماً، وتم تأكيد أنها أصغر طفلة على قيد الحياة في العالم من جانب هيئة «تينيست بابيز ريجستري» التي تديرها جامعة أيوا؛ إذ إن المعروف أن الحمل الطبيعي يدوم بشكل وسطي 40 أسبوعاً تقريباً، ويعتبر الجنين قابلاً للحياة اعتباراً من الأسبوع الـ24.
رؤيتها وسمعها مهددان مستقبلاً
وأكد المستشفى: «لم تُصب سايبي بأي مشكلات تقريباً كتلك المرتبطة بالخدج»، إذ تواجه الطفلة تحديات هائلة باعتبارها خديجة، أي رضيعة مولودة قبل 28 أسبوعاً من الحمل. ويمكن أن تواجه الطفلة الصغرى في العالم، مشاكل في الرؤية والسمع، وفي النمو ومجموعة من المضاعفات الأخرى مستقبلاً، حسب موقع «العرب».
السنة الأولى
وأشارت ميشيل كلينج من مؤسسة مارش أوف دايمز، وهي منظمة غير ربحية تعمل على تحسين صحة الأمهات والرضع، إلى أن الكثيرين لا ينجون في السنة الأولى.
وأفادت كيم نوربي، ممرضة: «إنها معجزة، هذا أمر مؤكد».
وقال إدوارد بيل، الذي يدرس طب الأطفال في جامعة أيوا ويشرف على السجل: «كل حياة هي معجزة بحد ذاتها، ولا سيما تلك التي تتحدى التوقعات».
الأم فخورة بابنتها الأصغر حجماً في العالم
ولفتت والدة الطفلة إلى أنها ستحتفي سنويّاً بموعد خروج ابنتها من المستشفى: «هي أصغر طفلة في العالم وهي طفلتي».
وقد وصفت الأم ولادتها، بالولادة الأكثر رعباً، لمعاناتها من تسمم حمل، وارتفاع ضغط الدم، ما عجل بولادة طفلتها قبل موعد ولادتها الطبيعي المفترض.
وقد رفضت الأسرة الكشف عن هويتها، لكنها وافقت على نشر قصة ابنتها الأصغر حجماً في العالم، وعلى إطلاق اسم «سايبي» عليها، حسب موقع مجلة «تايم» الأميركية.