هناك قضايا كثيرة تبرز بين الأبوين والمراهقين يكون بعضها صعب الحل وبعضها الآخر غير ذلك. ولكن ما يمكن أن نقوله بكل تأكيد هو أن جميع الآباء والأمهات يصابون بالرعب عندما يرون أولادهم يقتربون من سن المراهقة.
أسباب الشجار بين الأمهات وبناتهن المراهقات
قالت دراسة برازيلية لمعهد "كارا" المتخصص بالدراسات الاجتماعية والإنسانية والنفسية، أنها عثرت على اعترافات وتصريحات معظم الآباء والأمهات بأن تربية ابن أو ابنة مراهقة يعتبر أصعب من صعود جبل شاهق ركضًا وليس مشيًا بطيئًا. ولكن هناك مَن يقولون إنهم مروا بهذه التجربة بسلام ولم يحدث ما يعكر صفو العلاقة الأسرية بشكل كبير.
أغلبية الأمهات وبناتهن المراهقات يدخلن في شجارات منها الخفيف ومنها المتوسط الشدة ومنها الشجار العنيف جدًا، وذلك يعتمد على درجة خطورة المسببات. فما هي أهم هذه المسببات؟
الاستخدام المفرط للهاتف الخلوي
فالأم ربما تكون بحاجة للحديث مع ابنتها، أو تريد الذهاب معها إلى مكان، أو تطلب منها القيام بنشاط خدمي في المنزل، لكن الشابة المراهقة تكون معلقة بهاتفها تتنقل بين لعبة إلكترونية وأخرى دون توقف أو راحة.
تحدي العمر
هذا يعني أنه عندما تبدأ الأم نقاشًا أو تطلب شيئًا من ابنتها التي ليس لديها الطاقة لتقوم وتقف على رجليها، فإنها تتحدى الأم وتقول إنها كبرت الآن وليس مفروضًا عليها إطاعة كل من طلب منها شيئًا. وهذا يسمى تحدي العمر، وهو موجود في العلاقة بين أمهات وبنات مراهقات كثيرات.
الشجار بسبب الأصدقاء
من ناحية أن الابنة المراهقة لا تفترق عن أصدقائها وصديقاتها، فهم إما في منزلها أو أن الابنة معهم خارج المنزل. والأم تغضب من ذلك لأنها تخشى على ابنتها من سوء ربما تتعرض له.
التأخر في الوصول إلى البيت ليلاً
الفتيات قد يعدن إلى المنزل منتصف الليل أو فجرًا من دون أن يُعلمن الأهل بمكان وجودهن ولا ساعة عودتهن. وقالت الدراسة إن في ذلك عدم احترام لقواعد الأسرة.
اتهام الأم بأنها قاسية
وذكرت الدراسة أن هناك فتيات مراهقات يفعلن ما تردن من دون استشارة الأم أو الأب، وعندما تغضب الأم وتوبخ الابنة فهي تتهمها بأنها امرأة قاسية.
شجار المقارنات
فالأم تتحدث بلطف وشكل جيد عن فتاة تعرفها، وتقول لابنتها ليتها لو كانت مثلها. وربما تقارن الفتاة المراهقة أمها مع أم زميلتها أو صديقتها المراهقة لتقول إنها أم هادئة ولطيفة ولا تتعصب مثل أمها.
الشجار بسبب العلاقة مع الصبيان
ويعتبر ذلك غير مناسب بالنسبة للعائلة، ولذلك فإن الأم تحرص على وضع خطوط حمراء في مجال علاقة ابنتها مع الصبيان أو الرجال.
التواصل مع الشباب على الإنترنت
هذا التواصل الذي يكون مشبوهًا في بعض الأحيان يجعل الأم تصاب بالجنون. فهي تجد ابنتها وهي تغازل الشبان على الإنترنت وتتفق معهم على مواعيد ولقاءات. وربما يكون الشجار لهذا السبب الأعنف بين جميع الشجارات بين الأم والابنة المراهقة.