نفى المخرج هشام الجباري ل "سيدتي-نت" أن يكون قد أساء إلى مهنة المحامي في مسلسله الرمضاني ( الماضي لا يموت) مستغرباً لهجوم بعض المحامين على هذا العمل التلفزيوني الذي حظي نجاحه بإجماع المهتمين بقطاع الدراما وعموم المشاهدين نافياً أن تكون مشاهد حلقات المسلسل قد تضمنت بطريقة أو بأخرى ما من شأنه أن يسيء لهذه المهنة الشريفة التي تضمنها العمل وأظهر دورها في سياق البحث عن الحقيقة وإقرار مبدأ العدالة والإنصاف، إلا أنه، يضيف هشام موضحاً، وكغيرها من المهن، فإن هذا الجسد لا يخلو كغيره من المهن من بعض الأشخاص الذين وصفهم ب (السيئين)، فالمسلسل لا يسيء لأحد، وتجنب التعميم، لأن ميدان المحاماة شريف، ولا يخلو من الشرفاء الذين يشتغلون بضمير مهني حي لأن الغاية من العمل مهما كانت طبيعته هو إبراز مكامن الخلل في المجتمع في إطار الرسالة الفنية التي يحملها المبدع عموماً، وهو طرحه للقضايا الاجتماعية ومشاكلها ومحاولة إبداء الرأي في البحث لها عن حلول. مذكراً في هذا الصدد بأن مسلسل (الماضي لا يموت) حقق نسب مشاهدة جد مرتفعة وصنف الأول مغاربياً.
"الماضي لا يموت" يتصدر قائمة البرامج الأكثر مشاهدة في ...
انزعاج ومؤاخذة:
المسلسل يتناول حكاية محام معروف (سعد الغالي) الذي كان يعيش في اطمئنان صحبة أسرته الصغيرة ومحيطه من الأصدقاء والأهل، إلا أنه سرعان ما ستظهر أحداث في مشهد حياته اليومية لم يكن يتوقع حدوثها لأنه كان دائماً يرى بأنها توارث وتقادمت وأصبحت من عداد الماضي الذي لن يعود، ليجد المحامي (سعد الغالي) نفسه وبدون سابق إنذار أمام مشاكل أصبحت تهدد استقراره واستقرار عائلته، اضطر معها لمواجهة الأمر الواقع بكل ما أوتي من قوة.
وكان بعض المحامين قد عبروا عن انزعاجهم من بعض مشاهد مسلسل (الماضي لا يعود) التي تناولت شخصية المحامي بطريقة سلبية مسيئة للمحامي وخاصة حين يتعلق الأمر بأخلاقيات المهنة على حد قول (الغاضبين) من حفظ للأسرار، والأمانة، والإخلاص في الدفاع عن الموكلين المظلومين مهما كانت الظروف دون الانصياع لأي شيء آخر سوى صحوة الضمير.
وللإشارة فإن مسلسل "الماضي لا يموت" من بطولة كل من: رشيد الوالي، فاطمة خير، وإخراج هشام الجباري، واستطاع أن يشكل على امتداد شهر رمضان علامة مضيئة في قطاع الدراما على شاشة القناة الأولى.
