كل الجهود التي بذلها صنّاع "الهيبة الحصاد" راحت هباءً أمام استسهال الحلقة الأخيرة.
لا سرد يمكن أن يوصف ما حصل، كل الممثلين تقريباً قتلوا، انتقم الكل من الكل فضاعت الطاسة، من قتل من؟ ومن بقي لينتقم؟ ولماذا انتظر الكل حتى الحلقة الأخيرة ليقتل الكل؟ طالما أنّه كان بإمكانه أن يقتل من الحلقة الأولى ويرتاح من كل المناكفات ويعيش بطمأنينة وطالما أنّ القتل في الهيبة عادي؟ وطالما أنّ الانتقال بالأسلحة الثقيلة من منطقة إلى منطقة ممكن دون مساءلة أو محاسبة؟
الهيبة الحصاد- تفاصيل الحلقة الأخيرة
قتل العم والخال، وقتل ثروت وإبن أبو سعيد، وقتل جبل ونور وابنهما وأبو علي، كانت المشاهد كاريكاتوريّة مضحكة، على طريقة أفلام الأكشن المنفّذة بميزانيّة ضئيلة، وبطريقة بدائية وبرؤية فنيّة معدومة لا تقيم للمشاهد اعتباراً.
والأنكى أن العمل انتهى على نهاية مفتوحة، فبعد أن تصاب سيارة جبل ونور وابنهما بوابل من الرصاص، ويقتل سائقها أبو علي، يفتح باب السيارة، وتظهر يد جبل المضرّجة بالدماء، مع خاتمة مفتوحة على كل الاحتمالات.
نهاية خمسة ونص تثير الجدل... بين تصفيق لصنّاع العمل واتهامهم باستغلال مرضى السرطان
وكما عاد شاهين إلى الحياة بعد أن دفن، وتبيّن أن ابن عليا (نادين نجيم) وجبل كان مجرد حلم، لا شيء مستبعد عن صناع العمل، قد يعود في الموسم الرابع جبل إلى الحياة، وقد يعود مع بطلة جديدة، بقصّة جديدة وخاتمة مفتوحة على أجزاء لا تنتهي قبل أن يملّ المشاهد.
النهاية تحوّلت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما يشبه النكتة، واستعادة لمشهد الفنان الكبير عادل إمام في مسرحية "الواد سيد الشغال" وجملة "ثم مات الممثلون، ومات المنتج ومات المخرج، وعندما عرض العمل مات المشاهدون جميعاً".
نهاية "الكاتب" باسل خياط استسلم للانتقادات ورامي حنا ثأر على طريقته
المسلسل الذي بدأ بانطلاقة قويّة بموسمه الثالث، وشهد تحوّلاً من احداث العنف التي طبعت موسمه الثاني، إلى مساحة من الرومانسية جمعت جبل ونور، وشاهين ومنى، عاد ليغرق في دوامة عنف غير مبررة، وفي مشاهد نفّذت على عجل، فتحوّلت الحلقة من دراميّة إلى كوميدية بامتياز.
ويبقى السؤال، هل سيستمر الهيبة لموسم جديد؟ ماذا سيقدّم بعد؟ ماذا ستكون الحبكة بعد أن مات كل الأبطال؟ هل سيعود جبل من الموت على طريقة شاهين؟ هل سيقبل تيم حسن بموسم رابع بعد انتقادات الحلقة الاخيرة؟
القرار عند شركة الإنتاج، وما تبقى من أبطال العمل، ليقرروا الانطلاق بموسم رابع، أو بمغامرة جديدة وعمل جديد بعد أن قدّم الهيبة كل ما لديه.
