السيدة الأمريكية «تامي لورانس – دالي»، وزوجها «كريستوفر دالي»، جهزا حقائبهما واتجها صوب جمهورية الـ«دومينكان»، حالمين بإجازة ساحرة على شاطئ البحر، يرتاحان خلالها من إعياء العمل وتعب الروتين. لكن الزوجين الأمريكيين اللذين يعيشان في مدينة «ويلمنغتون» الواقعة في ولاية «ديلاوير» وسط الولايات المتحدة، لم يكن بحسبانهما على الإطلاق ما سوف يحدث لـ«تامي»، التي تعرضت لهجوم وحشي ومروع خلال إجازتها.. والسلطات التي «أفشلت» التحقيق، وأن الجاني الدموي لا يزال طليقاً.
تنقل لكم «سيدتي» عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، تفاصيل هذه الحادثة المروعة التي تعرضت لها «تــامي»، السائحة الأمريكية -البالغة من العمر 51 عاماً، وهي أم لطفلين- خلال إجازتها برفقة زوجها بمنتجع شهير من فئة الـ 5 نجوم، يدعى «ماجستيك إليجانس» في منطقة «بونتا كانا» في جمهورية الدومينكان، تحديداً في اليوم الثاني من وصولهما خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي. والذي تم الكشف عنه مؤخراً خلال الأيام القليلة الماضية، لعدم انتهاء التحقيق.
وجبة العشاء التي كادت تكون الأخيرة
نعود بتفاصيل هذه الحادثة المروعة إلى لحظاتها الأولى، حيث تنقل لكم «سيدتي» ما نشرته «تامي لورانس – دالي» عبر صفحتها الشخصية على موقع الـ«فيسبوك» بالأيام الأخيرة من شهر أيار/مايو الماضي، والذي تحدثت خلال منشورها عن تفاصيل هذه الحادثة التي كادت تودي بحياتها. مرفقة قصتها بعدة صور تعتذر «سيدتي» عن نشرها جراء بشاعتها ودمويتها.
وقالت «تامي» في منشورها، إنها في نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، كانت قد ذهبت برفقة زوجها وصديقهما المقرب إلى جمهورية الدومينكان لقضاء العطلة. وأشارت إلى أنهم اختاروا منتجعاً من فئة الـ5 نجوم يدعى «ماجستيك إليجانس». وصلوا إليه ليلة الإثنين وسارعوا لأخذ قسط من الراحة على الفور حينها.
وتابعت «تامي»، أنه مساء اليوم التالي الثلاثاء، وبعد انتهائهم من حضور عرض مسرحي عادوا إلى غرفهم، لكنها عادت للخروج مرة أخرى لتناول وجبة عشاء خفيفة، ولأن الأجواء كانت هادئة جداً والطقس جميل للغاية، قررت أن تتمشى قليلاً بالقرب من الشاطئ الذي يطل المنتجع عليه، وأن تلتقط صوراً للقمر وللسماء من هناك. وأضافت السائحة الأمريكية، أنها كانت وحيدة حينها، لكنها سمعت أصوات خطوات خلفها، قبل لحظات من انقضاض المهاجم عليها والقيام بتثبيتها وسحبها صوب «غرفة الصيانة».
وأكدت «تامي» أن المهاجم كان قد ضربها بشكل وحشي ودموي على مناطق عديدة من جسدها ورأسها، تارة بواسطة الهروات وتارة أخرى باللكمات والركلات. وأنه أفقدها الوعي عدة مرات خلال ذلك. وقالت إنها ظلت لأكثر من 8 ساعات ملقاة في حفرة. كما أشارت إلى أنها ليست واثقة مما حدث معها خلال الاعتداء وفقدانها الوعي، إلا أن المهاجم اعتقد أن «تامي» قد ماتت في نهاية الأمر، فتركها ورحل. وأكدت أنها رغم عدم قدرتها على رؤية وجهه، إلا أنها تمكنت من رؤية ملابسه، حيث كان يرتدي «الزيّ الرسمي» للمنتجع.
السيدة تامي تحكي قصتها عبر الـ«فيسبوك»
يمكن الاطلاع على تفاصيل القصة من الصفحة الشخصية للضحية:
https://web.facebook.com/tammy.lawrencedaley/posts/10219329938422928
السلطات تعمدت إفشال التحقيق
من جهته، أكد «كريستوفر - دالي»، أن السلطات تعمدت إفشال التحقيق فيما حدث، وأنهم رفضوا إجراء فحص للاغتصاب إلا بعد مرور 48 ساعة كاملة على الحادثة. وعلى الرغم من أن الزوجين أكدا أنهما تقدما بشكوى رسمية في محكمة «هيجوي»، إلا أن مكتب المدعي العام لجمهورية الدومينكان، قال إنهما رفضا تقديم شكوى، الأمر الذي جعل الزوجين الأمريكيين يكذبان هذه الادعاءات عبر وسائل الإعلام إثر ذلك.
هذا ما قالته السلطات في الدومينكان
من جهته، قال الكولونيل «فرانك دوران»، أحد المسؤولين في جمهورية الدومينكان، إنه فور سماع السلطات بحادثة الاعتداء التي تعرضت لها «تامي»، سارعت للذهاب إلى المستشفى لأخذ شهادتها، وإلى مكان وقوع الاعتداء لجمع الأدلة. وصرح «دوران» لوسائل الإعلام قائلاً: «هناك الكثير من الافتراضات المختلفة حول القضية، والكثير من المعلومات التي لا تتطابق مع التصريحات. لذلك علينا أن ننتظر إلى أن ينتهي التحقيق».
لا تزال التحقيقات مستمرة والتعقيدات أيضاً
بعد فترة من تعرضها لهذا الاعتداء الوحشي، وفي الوقت الذي بدأت «تامي» تتعافى خلاله مما أصابها بسبب الاعتداء، أخبرتها السلطات في الدومينكان أنهم لم يتمكنوا من الاستمرار بالتحقيقات في حال لم تقم بتقديم شهادتها في المحكمة بشكل رسمي. وأكدت السائحة الأمريكية، أنها قامت بهذا الأمر بالفعل قبل أن تحزم حقائبها برفقة زوجها ويسافران عائدين إلى الولايات المتحدة.
وطوال عدة أشهر من التحقيق، فشلت المفاوضات بين الزوجين الأمريكيين وبين المنتجع بالتوصل إلى تسوية خارج المحكمة. وكان ردّ منتجع «ماجستيك إليجانس»، أن جعل شركة التأمين تُرسل لهما رسالة تفيد أنه لا يتحمل مسؤولية أي شيء يخص الاعتداء، ما لم تتمكن السيدة «تامي» من تحديد هوية الموظف الذي قام بالاعتداء عليها. وأشارت السيدة الأمريكية مؤخراً، إلى أنها الآن لديها مهلة حتى شهر تموز/يوليو القادم 2019، حتى توكل محامياَ يتولى قضيتها هناك.