استفاقت جنوب أفريقيا خلال الأيام القليلة الماضية، على كارثة حقيقية نشرت الرعب الكبير بين سكان البلاد جميعهم، وذلك بعد أن تم الإعلان عن هروب جماعي لعدد من الأسود، وصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه «أكبر عملية هروب جماعي لأسود في وقت واحد بجنوب أفريقيا». الأمر الذي اضطر السلطات هناك إلى إعلان حالة من الطوارئ حتى انتهاء الأزمة.
موقع «سكاي نيوز»، كان قد نقل عن صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية يوم السبت 8 يونيو (حزيران) الجاري، أن 14 أسدًا كانوا قد تمكنوا من الهرب وتجاوز حدود حديقة «كروغر» الواقعة شمال شرقي دولة «جنوب أفريقيا»، بالقرب من الحدود مع «موزمبيق». الأمر الذي دفع السلطات إلى أن تسارع في تحذير سكان المناطق المحيطة في الحديقة بأن يأخذوا كامل الحيطة والحذر. خاصة بعد رصد أحد الأسود الـ14 بالقرب من أحد المناجم الضخمة.
وكانت العديد من وسائل الإعلام المختلفة، قد نقلت تصريحات المتحدث باسم حكومة جنوب أفريقيا، التي أفادت بأنه حتى هذه اللحظة، لم يتم الكشف عن الطريقة التي هربت بها الأسود من حديقة «كروغر»، التي تعتبر واحدة من أكبر الحدائق البرية في القارة الأفريقية. مؤكدًا أن حُراس الغابات والسلطات المعنية يعملون بجهود مكثفة على مراقبة تحركات الأسود الهاربة حتى يتم الإمساك بها وإعادتها إلى الحديقة، ومحاولة عدم قيامها بإيذاء أي أحد من السُكّان.
هذه الأزمة التي ضربت البلاد مؤخرًا، والتي خلقت حالة قلق كبيرة من أن يُصاب أي من السكان المحليين بالأذى جراء هجمات الأسود الهاربة، تأتي بعد يومين فقط من مقتل طفل لم يتجاوز عمره العامين، جراء تعرضه لهجوم شرس من قبل أحد الفهود داخل مجمع للموظفين محمي بأسلاك شائكة في حديقة «كروغر» نفسها. التي يُشار إلى أن مساحتها تصل حتى 5 ملايين فدان، ويعيش فيها ما يزيد عن 500 نوع من أنواع الطيور بعضها نادر للغاية، بالإضافة إلى 147 من الحيوانات الأخرى.