كشف باحث في الطقس والمناخ حقيقة الأنباء المتداولة على مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حول ارتفاع درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية في السعودية بحلول عام 2040.
ونفى عبدالعزيز الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة تسمية الحالات المناخية، صحة هذه الأخبار المتداولة، مشيراً، إلى أنها غير صحيحة على الإطلاق.
وقال الحصيني، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، إن «هذه المعلومات محض شائعات ولا صحة لها أو سند لأن الله عز وجل يُهيئ أسباب العيش والراحة للإنسان والحيوان والنبات، ووصول الحرارة لهذه الدرجة يؤذي البيئة ويتنافي مع راحة المخلوقات».
وأضاف، أن «ارتفاع الحرارة إلى هذه الدرجة أمر بيد الله عز وجل ، لكن لا يوجد ما يدعمه، لافتاً، إلى أن تجاوز درجات الحرارة لما بعد الخمسين درجة مئوية لا يستمر سوى بعض دقائق وفي أماكن بعيدة عن السكان».
كما توقع الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة تسمية الحالات المناخية استمرار المعدلات الطبيعية لدرجات الحرارة كما هي دون تغيير خلال السنوات المقبلة.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا أنباء مفادها أن درجة الحرارة بالمملكة ومنطقة الخليج ستصل إلى 60 درجة مئوية عام 2040، وذلك وفقاً لما كشف عنه أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند.
وأوضح المسند، أن هذه النبوءة المخيفة ستحدث إذ استمرت معدلات التلوث وهذا العبث بكوكب الأرض من الدول المتحضرة، لافتاً، إلى أن الشواهد قائمة على ذلك والصور مسجلة، وأن ما يقوله ليس مؤامرة وإنما حقيقة يثبتها تقلص الثلج وذوبانه في القطب الشمالي والجنوبي والمناطق الثلجية.
وبين المسند، أنه إذا استمر الوضع هكذا، فإنه في فصل الصيف بالمملكة ومنطقة الخليج قد يتغير الدوام إلى الليل، حيث ستصل درجة الحرارة إلى 60 درجة، كون الشخص في هذه الأجواء لن يستطيع أن يمسك مقود السيارة ولن يطيق حرارة المقعد.
وأشارإلى أنه من ضمن الشواهد على ارتفاع درجة الحرارة، تسجيل درجة 54 في الظل جنوب العراق، ووصولها في حفر الباطن وبعض المناطق إلى 52 درجة مئوية.
