خلال العام 1882 من القرن التاسع عشر، أنهى المهندس المعماري الإسباني الشهير«أنطوني غاودي»، تصميم كنيسة «لا ساغرادا فاميليا»، أو «العائلة المقدسة» باللغة العربية، وتم البدء في بنائها خلال العام نفسه في مدينة برشلونة في إقليم كاتلونيا الإسباني.
وبعد 137 عاماً من ذلك الحين، وخلال العام الجاري 2019 من الألفية الثالثة، الحكومة الإسبانية تصدر بياناً لاستكمال بناء الكنيسة التي لم يتم الانتهاء من تشييدها منذ بدء العمل عليها، على الرغم من أنها واحدة من أشهر المعالم السياحية والتاريخية في إسبانيا.
قد يكون الخبر الذي نشره موقع «سكاي نيوز» مؤخراً، ضرباً من الخيال، لكنه حقيقة عادت تتصدر عناوين الصحف العالمية في الأيام القليلة الماضية، بعد إصدار السلطات المعنية في برشلونة، تصريحاً رسمياً لاستكمال بناء الكنيسة الشهيرة بعد 137 عاماً من البدء في بنائها. حيث أكدت بلدية المدينة الإسبانية، أنها أصدرت «تصريح عمل» للبناء، صالح لغاية العام 2026. ومن جانبها تعتقد شركة البناء التي تتولى المشروع في تصريح لها، أن هذه المدة تعتبر وقتاً كافياً للانتهاء من إقامة الأبراج المركزية فوق الكنيسة.
وكان المسؤولون في برشلونة، قد أشاروا بأن المدينة سوف تدفع مبلع 4.6 مليون يورو، أي ما يعادل تقريباً 5.2 مليون دولار أمريكي، بمقتضى تعاقد تم التفاوض عليه مع مؤسسة مخصصة للبناء والمقاولات، لإتمام تشييد كنيسة «ساغرادا فاميليا» الشهيرة والحفاظ عليها. وكانت «جانيت سانز»، وهي واحدة من المسؤولين في المدينة، قد أوضحت بأن هذا الاتفاق من شأنه أن يوقف «خللاً تاريخياً في برشلونة». مشيرة إلى أنه في كل عام يزور الكنيسة التاريخية ما يزيد عن الـ 4 ونصف مليون زائر، كل واحد منهم يدفع ما بين 17 إلى 38 يورو لدخولها والاستمتاع بمشاهدتها.
ووفقاً للحكومة الإسبانية في الإقليم الكاتلوني، فإنه عند انتهاء العمل على برج كنيسة الشهيرة المركزي، سيكون أطول مبنى ديني في القارة الأوروبية. حيث من المتوقع أن يبلغ طوله 172.5 متراً. ومن الجدير بالذكر، أن الكنيسة التاريخية «لا ساغرادا فاميليا» أو «العائلة المقدسة»، كان قد وُضع أول حجر أساس لها خلال العام 1882 من القرن التاسع عشر، لكن المسؤولين في مدينة برشلونة يقولون إنه ليس هنالك أي سجل يؤكد صدور «ترخيص بناء» حينها رغم التقدم بطلب للحصول على الترخيص عام 1885.