هذا أمر لا نراه كل يوم، لذلك علينا أن نستمتع بما سنراه الآن إلى حده الأقصى. ففي الصور المرفقة أعلاه، نحن نشاهد أعجوبة فضائية مدهشة، تثير في أذهاننا تساؤلات كبيرة وعديدة لا حصر لها، عن الكون والفضاء والحياة خارج كوكبنا الأزرق. وهذه الأعجوبة الفضائية، هي عبارة عن كوكب مزدوج نادر للغاية، كان قد مرّ بالقرب من كوكب الأرض يوم 25 مايو الماضي.
ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن صحيفة «ميرور» البريطانية، أن تلسكوباً فضائياً يُصنف من النوع الكبير جداً، تابع للمرصد الجنوبي الأوروبي «في أل تي VLT»، المتواجد في صحراء «أتاكاما» شمال تشيلي. كان قد التقط صوراً مدهشة للحظة مرور كويكب يعرف باسم «كيه دبليو4 1999 1999 KW4»، بالقرب من كوكب الأرض، وكان يسير بسرعة تتجاوز الـ 70 ألف كم/الساعة.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن الكويكب يعتبر نادراً للغاية وبأنه «كائن ثنائي»، وذلك لأنه مكون من صخرتين فضائيتين متباينتين بالحجم، تجمع بينهما جاذبية قوية جداً، تجعلهما لا ينفصلان على الإطلاق. وعلى الرغم من أن نظام الكويكب كان قد تم تصنيفه على أنه «خطر محتمل» على كوكبنا، إلا أنه مرّ بجانب الأرض بأمان، حيث كان على مسافة قد بلغت 13.5 ضعف المسافة بين كوكبنا والقمر.
وأضافت الصحيفة، أن علماء الفلك أشاروا إلى أن التلسكوب الفضائي التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي، كان قد جُهز بوقت سابق بإحدى الأدوات القليلة على مستوى العالم، التي بإمكانها التقاط صور بمثل هذا الوضع لتمييز عنصري الكويكب. ومع ذلك، فإن السرعة التي يتحرك بها «كيه دبليو4 1999 1999 KW4»، قامت بتصعيب المهمة على التلسكوب.
وكان «ماثياس جونز»، أحد علماء الفلك الذين شاركوا في عمليات الرصد هذه، قد صرّح لوسائل الإعلام، أنه خلال رصد والتقاط الصور كانت الظروف الجوية غير مستقرة بالشكل المطلوب. إلى جانب أن الكويكب كان يسير بسرعة كبيرة جداً، وهو الأمر الذي جعل الملاحظات صعبة للغاية على علماء الفلك. وتابع «جونز» قائلاً: «لكن رغم كل تلك الصعوبات استطعنا التقاط هذه الصور المذهلة بنجاح».