لأن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر من الدول السبّاقة في العالم العربي والشرق الأوسط، فإنها لا تنفك تضع بين يدي أبنائها أسباباً جديدة لحياة أجمل وأفضل. ومن بين هذه الأسباب التي تعمل جاهدة عليها.. «السعادة». ومؤخراً، اعتمد مجلس الوزراء «الإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031»، التي تهدف إلى جعل الإمارات رائدة في مجال «جودة الحياة» على مستوى العالم، وتعزيز مكانتها لتكون الدولة «الأسعد عالمياً».
ووفقاً لما نشره موقع «سكاي نيوز»، فإن الهدف من هذه الإستراتيجية، هو نقل الإمارات من مفهوم «الحياة الجيدة»، إلى مفهوم شامل يخص «جودة الحياة المتكاملة». الأمر الذي من شأنه أن يساهم في دعم «رؤية الإمارات 2021»، وصولاً بالبلاد إلى تحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071».
وتابع الموقع، أن «الإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031»، ترتكز بشكل أساسي على إطار وطني يشمل 3 مستويات رئيسية، هي كل من «الأفراد، المجتمع والدولة». كما أن الإستراتيجية تتضمن 14 محوراً بالإضافة إلى 9 أهداف، تشمل العديد من الأمور أبرزها، تعزيز نمط حياة الأفراد من خلال تشجيع تبني أسلوب الحياة الصحي النشط، وتعزيز الصحة النفسية الجيدة، وتبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية، إلى جانب بناء مهارات الحياة.
كما أن هذه الإستراتيجية الجديدة، تحاول ترسيخ الأسس السليمة لبناء مجتمع مترابط من خلال محاورها ومبادراتها. وذلك عبر تعزيز جودة الترابط والعلاقات الإجتماعية والأسرية على اختلافها. بالإضافة إلى تعزيز «المجتمعات الرقمية» بشكلها الإيجابي الهادف. حيث تُبنى «جودة الحياة» في بيئات التعلم والعمل والتركيز عليها، وترسيخ قيم العطاء والتعاون والتضامن وخدمة المجتمع وتعزيز قابلية العيش في المدن والمناطق وجاذبيتها واستدامتها.
وأشار «سكاي نيوز»، إلى أن الإستراتيجية تضم ما يقارب الـ 90 مبادرة مختلفة، تستهدف 40 مجالاً له الأولوية الأهم في الإمارات. ومن بين هذه المبادرات، تطوير المرصد الوطني الأول في البلاد لجودة الحياة، وذلك بهدف دعم اتخاذ القرارات ووضع السياسات. حيث من المفترض أن يتم رصد ومتابعة مؤشرات رفع جودة الحياة في الدولة، ورفع تقارير الأداء لمجلس الوزراء بشكل دوري. وكل ذلك إلى جانب إقامة برامج تدريبية لموظفي الحكومة، وإطلاق أكاديمية جودة الحياة لأجيال المستقبل، إلى جانب تشكيل مجلس وطني لجودة الحياة يعنى بإدارة وتنسيق الإستراتيجية الوطنية.