لن يكون اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو، الإنسان الأخير الذي يقول إن الإبداع والشباب لا يشيخان عند كل البشر، وأن الإبداع والتألق ممكن لهما الاستمرار لغاية عمر متقدم، لكن لا يتمتع كل البشر بهذه الميزة، وحدهم من يركزون على قدرات أدمغتهم، ويطوعون أجسادهم لإطاعة أوامر الدماغ والشغف المتوهج المتحمس، هم القادرون على مواصلة النجاح والتألق في نفس العمر الذي تقاعد فيه غيرهم عن الإبداع والشغف والحماس.
ورياضة كرة القدم من الرياضات التي تفرض على بعض مدافعيها ومهاجميها التقاعد والاعتزال المبكر في حال عجزت أقدامهم عن إحراز أهداف في المنتخبات المنافسة في أهم البطولات العالمية.
فلقد كشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن «السر» وراء استمراريته بهذا المستوى العالي في كرة القدم بالرغم من تقدمه بالعمر، وذلك بعد أيام من تسجيله 3 أهداف لمنتخب بلاده أمام سويسرا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
العامل النفسي
وفي مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، نقله موقع «سكاي نيوز»، أكد كريستيانو رونالدو أن «العامل النفسي» له دور رئيسي في قدرته على العطاء بمستوى عال، بالرغم من بلوغه عامه الـ34.
وقال رونالدو: «الأمر كله متعلق بالاستعداد، والتفاني في العمل. أشعر أنني بصحة ممتازة بالرغم من أنني أبلغ 34 عاماً. العامل الرئيسي هو داخل دماغك».
وأضاف: «عندما تشعر بالحافز المستمر والسعادة، وتتبع طريقك كلاعب كرة قدم، تستطيع تقديم الكثير، وهذا ما أشعر به، شعوري رائع».
وأكد رونالدو أنه يسعى لتحقيق بطولته الدولية الثانية، عندما يخوض نهائي «دوري الأمم الأوروبية» الثلاثاء أمام «هولندا» ليضيفها إلى لقب كأس الأمم الأوروبية التي حققها مع بلاده عام 2016.
وقال رونالدو نجم يوفنتوس: «ينتابني شعور خاص عندما أرتدي قميص منتخب البرتغال، إنه شرف عظيم لي. إنها بلدي وبلد عائلتي وأصدقائي، وهي المكان الذي كبرت فيه».
وصعد رونالدو بالبرتغال لنهائي دوري الأمم الأوروبية عندما سجل «هاتريك» في مرمى سويسرا، ليقود بلاده للفوز بنتيجة 3-1، حيث سيواجه هولندا في نهائي البطولة، الثلاثاء، بمدينة بورتو البرتغالية.