عند الذهاب للتسوق وشراء الملابس المتنوعة، ما بين فساتين أو تنانير وحتى بناطيل، نتجه بعدها لشراء كعب يتماشى مع لون وخامة الملابس، لتنتهي رحلة التسوق هذه بشراء الإكسسوارات وألوان طلاء الأظافر، حتى تكتمل أناقة الأنثى، ظنّاً أنها من الأساسيات التي تخصّ الأنثى. ولكن هل فكرتِ يوماً هل هي حقاً للأنثى أم الإناث احتكرنها حتى تصبح من لوازم الزينة والأناقة. «سيّدتي» تعرفك على مجموعة تعد من أساسيات أناقة المرأة، ولكنها في السابق كانت مقتصرة فقط على الرجال، وهي على النحو التالي:
طلاء الأظافر
في عام 3200 قبل الميلاد، قام الجنود البابليون بطلاء أظافرهم، باللونين الأسود والأخضر، ليعبرعن حجم قوتهم بالإضافة إلى بث الرعب والخوف في قلوب الأعداء.
وبعد مرور مئتي عام انتقل طلاء الاظافر إلى الصين، وكانت تستخدم الألوان الزاهية من قبل الطبقات الأرستقراطية، مستعينين بصبغة الورد وزهرة الأوركيد.
وفي حقبة التسعينيات من القرن التاسع عشر، افتتحت «باريس» أول صالونات التجميل للنساء والرجال.
وفي عام 1878م، افتتحت «ماري كوب» الأمريكية أول صالون في «مانهاتن» لتجميل الأظافر، بعد هذا تشعبت وانتشرت، حتى أصبحت الصالونات من أساسيات المدينة والأحياء.
الكعب العالي
في القرن التاسع، انتعل الخيالة من الجيش الفارسي الكعب العالي، بغرض تثبيت أقدامهم على سروج الأحصنة عند ركوبهم، والمحافظة على جلوسهم تجنباً للسقوط، بالإضافة إلى أهمية الكعب العالي عند محاولة الرمي.
وبعد زيارة مجموعة من الفارسيين لأوروبا من أجل مناقشة بعض الأمور العسكرية، انتقلت ثقافة انتعال الكعب للرجال من الفارسيين إلى الأوروبيين، ومن ثم انتشرت وتشعبت لما فيها من فوائد، كالحفاظ على نظافة القدم وتجنب التعلق بالأشجار.
بالإضافة إلى أن مدى ارتفاع الكعب كان في ذلك الوقت دليلاً على نُبل الرجال، وبعد هذا وفي القرن السابع عشر، أصبحت النساء ينتعلن الكعوب العالية من باب المساواة، الا أن هذا السبب جعل الرجال في تراجع عن انتعال الكعب ليرتبط فقط بالنساء.
أحمر الشفاه
منذ 5000 قبل الميلاد، استخدم الرجال ملون الشفاه لأغراض وأهداف مختلفة، منها استخدام الصيادين ملون الشفاه عند الذهاب إلى الصيد، والبعض استخدمه للفت وجذب الإناث إليهم.
وما بين عامي 1000و2500 قبل الميلاد، بدأت النساء باستخدام أحمر الشفاه، حيث استعانت نساء بلاد ما بين النهرين ببودرة الأحجار الكريمة لتلوين أو صبغ الشفاه، بعد ذلك عرف ملون الشفاه لدى الطبقة المخملية في الحضارة الفرعونية، حيث استخدم أحمر الشفاه المكون من مسحوق الخنافس القرمزي، أو مادة «بيرليسينت» المتلألئة والمستخرجة من قشور الأسماك.