تترافق العواصف الرعدية مع رياح قوية دورانية وأمطار غزيرة وفيضانات، وتضرب كل عام مناطق عدة في العالم، وتتسبَّب في خسائر كبيرة ، بشرية ومادية.
وكما جرت العادة عند هبوب عاصفةٍ ما، يتم إطلاق اسم معين عليها تفادياً للخلط والالتباس الذي قد يقع بين الناس، خاصةً في المناطق التي تكثر فيها الأعاصير.
وقد أطلق المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية في نيودلهي، العاصمة الهندية، اسم "فايو" على العاصفة التي تشكَّلت الاثنين الماضي، وتتمركز حالياً جنوب شرقي بحر العرب، ومازالت تتطور بشكل مستمر، ومن المتوقع أن تصل إلى إعصار من الدرجة الأولى اليوم الأربعاء دون أن يهدد سواحل البلدان العربية المطلة على بحر العرب.
و"فايو" تسمية هندية، ترمز إلى "إله الريح" عند الهندوس، وفق مُعتقداتهم، وتدل على قوة الرياح.
يذكر أنه في السابق لم تكن هناك آلية، أو منهجية معينة لتسمية الأعاصير، فكانت تسمَّى إما بأسماء بعض "القديسين"، مثل إعصار "هرقل"، و"سانت بول"، أو أسماء السنوات، مثل إعصار 1898م، وإعصار 1906م، أو بحسب المكان، مثل إعصار ميامي، وإعصار هيوستن.
وفي عام 1953، قررت إدارة الطقس الأمريكية تبني تسمية الأعاصير بأسماء النساء بحسب الترتيب الأبجدي، باستثناء الأحرف "Q U X Y Z"، بينما تم إدخال أسماء الذكور إلى تسمية الأعاصير عام 1978.