وضع الأشخاص المناسبين في أماكنهم يزيد من نجاح وتطور أي شركة أو مؤسسة أو وزارة، كما يعود بالمنفعة على الوطن وأبنائه، والمملكة ممثلة بكافة وزاراتها ومؤسساتها تأخذ هذه الخطوة المهمة، لذا ومن هذا المنطلق أصدر الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة قرارًا بتعيين كل من: أحمد الملا، والدكتورة زينب الخضيري، والشيف بسمة الخريجي ليقموا بتولي إدارة ثلاث مبادرات وزارة الثقافة، حيث تم تعيين أحمد الملا رئيسًا لمبادرة الأرشيف الوطني للأفلام، والدكتور زينب الخضيري رئيسة لمبادرة برنامج التفرغ الثقافي، فيما ستتولى الشيف بسمة الخريجي مسؤولية إدارة مبادرة مهرجان الطهي الوطني.
يذكر أنّ مركز الأرشيف الوطني للأفلام سيتولى مسؤولية الحفاظ على الأفلام السعودية وصيانتها باعتبارها مكونًا من مكونات الذاكرة الوطنية وسجلًا إبداعيًّا لإنجازات صناع الأفلام السعوديين منذ 60 عامًا، وذلك وفق أحدث تقنيات الأرشفة المستخدمة في المراكز الدولية المشابهة. ويعد أحمد الملا من أهم القيادات في مجال صناعة الأفلام السعودية وقد عرف بتأسيسه وإدارته لمهرجان "أفلام السعودية" منذ 2008 الذي أصبح من أهم المنصات السينمائية الخليجية.
فيما يركز برنامج التفرغ الثقافي على تفريغ المبدع السعودي لإنجاز مشروعه الثقافي أيًّا كان نوعه "رواية - كتاب - فيلم - مقطوعة موسيقية .. وغيرها". وسيتم تحديد أسماء المبدعين الذين نالوا حق التفريغ وفق ضوابط تتعلق بجدية مشروعه ومدى إضافته لرصيد الثقافة السعودية. وقد تم اختيار الدكتورة زينب الخضيري لإدارة البرنامج وذلك لخبراتها في المجال الثقافي السعودي ومسيرتها في التأليف التي توجتها بعدة إصدارات ناجحة مثل "خاصرة الضوء".
أما الشيف بسمة الخريجي فستضع خبرتها ونجاحاتها لخدمة مهرجان الطهي الوطني الذي سيظهر بشكل سنوي وسيقدم فعاليات تهدف إلى التعريف بالمأكولات السعودية ودلالاتها الثقافية. وستكون الخريجي مسؤولة عن تطوير هذا المجال من المهرجان. مستندة على تجربة عريضة ومميزة في فنون الطهي السعودي، وتأتي التعيينات الجديدة في سياق سعي وزارة الثقافة لبناء المنظومة التي ستدير القطاع الثقافي السعودي التي تم تضم كفاءات وطنية مشهود لها بالتميز والنجاح.