في كثير من الأحيان، قد ينجرف الآباء والأمهات بانفعالاتهم ويقولون لأطفالهم بعض الكلمات الخاطئة غير المتعمدة والتي يمكنها إلحاق أضرار رهيبة في بعض الأحيان في شخصياتهم وطباعهم. المستشارة الأسرية «نجلاء ساعاتي» تخبركِ من خلال الموضوع التالي عن أهم العبارات التي يجب عليكِ ألا تقوليها لأبنائك وإلغاؤها تماما من قاموسك.
بيّنت «ساعاتي» بأن أطفالنا يولدون على الفطرة السليمة كصفحة بيضاء، ثمّ يقوم الأهل أو المربون بصقل شخصياتهم أو إيذائها.
وقالت: «أحد أهم المصادر التي يكون بها الطفل شخصيته، هي المفردات والعبارات التي يسمعها ممن يحطون به، فيقوم بتخزينها في ملف خاص في دماغه، على ألّا تُفتح هذه الملفات إلّا بعد بلوغ الطفل سن العاشرة واكتمال التمييز عنده، ومن ثمّ يسير على خطى هذه العبارات التي تعتبر بمثابة كلمات مفتاحية لبداية طريقه، لذلك ينبغي الحرص وتبصير الأسر بمدى خطورة بعض تلك العبارات».
عبارات لا تقوليها لأبنائك
- عبارات التهديد والوعيد، مع التصريح بعدم الحب، لأن ذلك يزرع الخوف ويضعف ثقة الطفل.
- عبارات السب والشتم والامتهان والتقليل من الشأن، فهي تدمر الطفل نفسياً وتجعله بلا شخصية.
- العبارات التي تصف الشخصية بالسوء، كالجبن أو الغباء، فتلك العبارات وعلى المدى الطويل تُثبت الصفة في الطفل وتجعله يشعر بالدونية وعدم الثقة.
- استخدام العبارات التي تقلل من قيمه هويته الجنسية، كأن يقال له «أنت لست برجل»، أو تلك التي تعطي له آراء مدمرة عن نفسه، كأن يقال له «لا تبك فالبكاء للنساء فقط»، فتلك الكلمات من شأنها أن تدمر هوية الطفل وتجعله مكبوت العواطف متحجر الاحاسيس.
- معاملة الطفل بالجمل المشروطة التي تجعله يعتقد بأن العلاقات الأسرية وغيرها لا بد وأن يكون فيها شرط واستجابة لهذا الشرط.
- الكلمات السلبية التي تقال عن رموز الطفل كالوالدين أو المعلمين، لما لها من أثر محطِم ومدمر للطفل، ناهيك عمّا تزرعه في نفسه من خوف وعدم الأمان.
- توبيخ الطفل عند اقترافه أحد الأخطاء والتهديد بعدم مسامحته أبداً. الأولى أن يغفر الآباء زلات أطفالهم، الأمر الذي يساعد في تحفيزهم على الامتناع عن الأفعال الخاطئة.
- العبارات التي تدل على مقارنة الطفل بأحد إخوانه أو أقرانه في المدرسة، وإن كان في ظاهر ذلك التشجيع على أن يكون أفضل، لكن تكرار ذلك يولد داخله مشاعر سيئة تجاه نفسه.