كشف تقرير حديث صادر عن شركتي "بيركينس كوفيلد" و"بييرس" الأمريكيتيين، أن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بلغ 3.8 مليار شخص، خلال العام الماضي، متجاوزاً بذلك نصف سكان الأرض.
وبحسب تقرير "Bond Internet Trends"، فإن هذا الرقم يُشكل ارتفاعاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة مع 2017.
وشكل عدد المستخدمين في آسيا والمحيط الهادئ 53 في المائة، وفي أوروبا 15 في المائة، بينما في إفريقيا والشرق الأوسط 13 في المائة، و في أمريكا اللاتينية والكاريبي 10 في المائة، وأمريكا الشمالية 9 في المائة.
واحتلت الصين المركز الأول في نسبة عدد المستخدمين، حيث بلغت فيها 21 في المائة، تلتها الهند بـ 12 في المائة، والولايات المتحدة بـ 8 في المائة.
من جهة أخرى، بلغت نسبة انتشار الإنترنت في العالم 51 في المائة، بعدما كانت 24 في المائة فقط، خلال 2009، بحسب وكالات.
وشهدت أمريكا الشمالية انتشار الإنترنت بنسبة 89 في المائة، تلتها أوروبا بـ 78 في المائة، وأمريكا اللاتينية والكاريبي بـ 62 في المائة، ثم آسيا والمحيط الهادئ بـ 48 بالمائة، وإفريقيا والشرق الأوسط بـ 32 في المائة.
وفي سياق متصل، فقد أشار التقرير، إلى وجود مخاوف لدى المستخدمين حول الاستعمال المفرط للإنترنت، وإلى تأثير المخاوف الأمنية ومشاكل اختراق الخصوصية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العالم.
كما أوضح تقرير "Bond Internet Trends"، أن ارتفاع أهمية الإنترنت وانتشار استخدامه في جميع نواحي الحياة، صاحبه خطر التعرض للهجمات السيبرانية.
ولفت تقرير شركتي "بيركينس كوفيلد" و"بييرس" الأمريكيتيين، إلى أن الأمن السيبراني وقضايا التكنولوجيا، باتت على أجندة الدبلوماسية العالمية والاستراتيجيات الدفاعية.
يذكر أن تقرير سابق صدر عن شركة "هووت سويت" بالتعاون مع شركة "وي آر سوشل" الرائدتين في مجال التواصل الاجتماعي، كان قد كشف أن مجموع مستخدمي الإنترنت وخاصةً المنصات الاجتماعية تخطى عتبة 3 مليارات مستخدم حول العالم أي ما يقارب 40 بالمائة من سكان الكرة الأرضية، وبين التقرير أن غالبية المستخدمين يستعينون بالهواتف الجوالة خلال نشاطهم على الشبكات الاجتماعية إذ بلغ عددهم 2.780 مليار شخص.