شكّل مسلسل "عندما تشيخ الذئاب"، سيناريو وحوار حازم سليمان وإخراج عامر فهد وإنتاج " Isee media "، للمنتجين إياد الخزوز وياسر فهمي، فرصة مهمّة لعدد من الوجوه الشابة لتقديم نفسها بصورة جديدة، عدا عن مساحة الأدوار الكبيرة التي مُنحت لهم، وثقة مخرج العمل بهم التي منحتهم الحرية والمساحة للأداء .
ففي هذا المسلسل برزت بشكل واضح القدرات التمثيلية التي يملكها الفنان الشاب أنس طيارة، والموهبة الواعدة التي تنتظرها الدراما السورية لفنان ارتكز بشكل أساسي على قدراته التمثيلية، وتنوع الأداء بشخصية محورية "عزمي"، توازي في حضورها مساحة بطلي المسلسل "سلوم حداد" و" عابد فهد"، واستطاع أنس أن يثبت كما أثبت في أعمال سابقة منحه من خلالها المخرج الليث حجو الفرصة، أنه قادر على أن يكون ورقة رابحة تضيف للمسلسل بتنوع حضورها، كما أثبت ذلك بدوره المحوري في مسلسل "العاشق .. صراع الجواري" للمخرج علي محي الدين علي، بشخصية "المقتدر"، حيث كان هناك تنوع واضح في حضوره وقدراته .
باسم ياخور عائد بـ "ببساطة" من جديد في هذا الموعد
ولم يخلُ مسلسل "عندما تشيخ الذئاب"، من حضور لافت للفنانة الشابة هيا مرعشلي بشخصية مميزة بحاجة إلى قدرات وميزات، تتمثل بتماسك الدور وقيمته والتعاطي معه، من ناحية تكنيك الممثل في أداء شخصية مساحاتها واسعة، ومراحلها النفسية والجسدية عديدة، توازي أهمية الطبيعة الحكائية التي تحملها .
ولم يقتصر حضور هيا المميز في هذا المسلسل، بل استطاعت ومن خلال عدد مشاهد قليل نسبيًّا، أن تترك انطباعًا مميزًا من خلال شخصيتها في مسلسل "دقيقة صمت" للمخرج شوقي الماجري، حيث أدت الشخصية ببراعة وحضور لفت الانتباه، رغم أنها ضيفة على العمل .
رحيل ميشيل حجل... وهذه قصّتها مع المرض الذي هزمته مرّتين وهزمها
إذًا يمكن القول إنّ هذا الموسم أفرز موهبتين شابتين كرستا حضورهما بأداء مميز، فهل تكون الدراما السورية على موعد مع نجمين جديدين في المواسم القادمة ؟