حين تتفرق فئات وطوائف الشعب الواحد بسبب السياسة والمصالح الشخصية، توحده مجدداً رياضات وثقافات شعبية قديمة، وهذا ما حصل للسودانيين الذين فرقتهم السياسة واختلاف وجهات النظر بالصالح العام للوطن، ووحدتهم رياضة المصارعة النوبية الشعبية القديمة المتوارثة أباً عن جد من الأجداد للآباء والأحفاد.
«المصارعة النوبية» نوع من الرياضات الشعبية، يستمد جذوره من جبال النوبة في وسط السودان قبل آلاف السنين، ويستقطب المئات من المتفرجين أسبوعياً.
حول حلبة رملية يتجمع المتفرجون وهم يصيحون تشجيعاً أو غضباً، إذ هم مجدداً على موعد مع رياضتهم المفضلة المصارعة بعد توقف قصير بسبب العنف الذي شهدته الخرطوم.
وذكر موقع «العرب» أن تاريخ هذا النوع من الرياضات الجسدية المفضلة في السودان، يستمد جذوره من جبال النوبة في وسط السودان قبل آلاف السنين، إلا أنه انتشر في كل أرجاء السودان، وهو يستقطب المئات من المتفرجين أسبوعياً وأحياناً أكثر.
طريقة الفوز في المصارعة النوبية
ووفقاً للتقليد النوبي يتواجه المصارعون على الرمل ويكتب الفوز لمن ينجح في طرح خصمه على الأرض.
وتعتبر هذه أكثر الرياضات شعبية بعد كرة القدم. ورغم التظاهرات التي تسجل في السودان منذ ديسمبر الماضي، تواصلت مباريات المصارعة.
وأشار المصارع ياسر الضو حربة، إلى أن «المتفرجين كانوا يأتون لحضور المباريات الأربعاء والجمعة والسبت ليشجعوا الرياضيين حتى خلال التظاهرات».
وتابع «لطالما سمحت المصارعة ببقاء الشعب السوداني موحداً فهي تجمع أسبوعياً الآلاف من الأشخاص. وأنا على ثقة أنها ستستمر في الاستقطاب أكثر من أي رياضة أخرى».
فإن أردتم تخفيف تأثر الشباب بالفتن السياسية، انشروا النوادي الرياضية، وشجعوا على ممارسة الرياضة التي تخمد الغضب، وتوقد مشاعر التسامح والمشاركة أكثر في النفوس والقلوب الشابة.
«المصارعة النوبية» توحد السودانيين منذ آلاف السنين
- أخبار
- سيدتي - سميرة حسنين
- 18 يونيو 2019