تعد القهوة من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكاً حول العالم، وتتميز القهوة بانخفاض سعراتها الحرارية؛ إذ إنَّ الكوب الواحد من القهوة دون إضافة السكر والكريمة إليه يحتوي على سعرتين حرارييتن فقط، لذا فإنَّها طريقة جيدة لتعزيز الصحة دون الشعور بالذنب، كما أنّها تتميز باحتوائها على مضادات الأكسدة المفيدة للصحة، ولكن لا يُنصح بالمبالغة في شربها لتجنب الأضرار التي يمكن أن تسببها الكميات الكبيرة منها.
وفي هذا الصدد، فقد حذر الأطباء من العواقب السلبية الناتجة عن الإفراط في تناول القهوة، التي يمكن أن تسبب الإدمان أو خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.
ووفقاً للدكتور سيرغي نوراسلاموف أخصائي الأمراض النفسية والإدمان، هناك أكثر من 50% ممن يتناولون القهوة عدة مرات في اليوم، وعند اضطرارهم للتخلي عنها تظهر لديهم أعراض متلازمة الانسحاب Withdrawal كالتهيج والعدوانية والصداع، أي يمكن مساواة الإدمان على القهوة بالإدمان على النيكوتين.
كما يشير الأطباء، إلى أن الإفراط في تناول القهوة، ينهك الجسم، لأنها تنشط إنتاج هرمون الإندورفين، بحسب وكالات.
ويقول أليكسي لونكوف الخبير بتأثير الإدمان، إن القهوة والكحول والمخدرات، تؤثر في منظومة الإندورفين المسؤولة عن حالتنا، فإذا كان هناك نقص بهرمون السعادة ستشعر بالوهن والضعف والاكتئاب ولكن عندما نتناول القهوة نشعر بالبهجة.
ولفت الأطباء، إلى أن تناول القهوة يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، وأكد الدكتور قسطنطين زابولوتني، على أن الأقل خطورة في هذا الأمر هي القهوة الذائبة لأنها تحتوي على نسبة أقل من الكافيين مقارنة بالقهوة الطبيعية، والكافيين يؤثر بدوره في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى ظهور مشكلات في الأوعية الدموية.
وكانت دراسة أجراها علماء جامعة فاندربيلت الأمريكية، قد أظهرت أن تناول فنجان أو اثنين من القهوة بانتظام يومياً، يساعد على زيادة خطر تطور سرطان الرئة بنسبة 41% عند المدخنين، و37% عند غير المدخنين، وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من تحليلهم لـ 17 دراسة علمية، شارك فيها أكثر من مليون شخص بينهم 20.5 ألف أصيبوا بسرطان الرئة خلال فترة الدراسة، واهتم الباحثون بفصل العوامل المسببة لسرطان الرئة وخاصة التدخين والقهوة.