جريمة مروعة أثارت غضب واستياء الكثير من اللبنانيين، بعد أن أقدم مراهق لم يتجاوز من العمر الـ15 عاماً، على قتل والده بفتح النار عليه من سلاح «كلاشينكوف» في منزل العائلة، وأرداه قتيلاً بـ9 طلقات قاتلة في ظهره. وذلك في العاشر من شهر حزيران-يونيو (حزيران) الجاري 2019. في قرية «الهرمل» في محافظة «بعلبك» شمال شرقي لبنان.
ووفقاً لما نشرته صحيفة «النهار» اللبنانية، فإن الأجهزة الأمنية في قرية الهرمل، تمكنت خلال اليومين الماضيين، من القبض على الشاب المراهق «محمد دياب حسن»، البالغ من العمر 15 عاماً، بعد اقترافه لجريمته المروعة التي راح ضحيتها والده «حسن رشيدي»، البالغ من العمر 39 عاماً في منزل العائلة.
وبحسب ما صرح به مصدر أمني لـ«النهار»، فإن محمد رشيدي، كان قد انتظر فجر يوم الاثنين 10 حزيران، حتى لحظة خروج والدته إلى عملها في التنظيفات في المدرسة المهنية الرسمية - الهرمل، واستغل بأن أشقاءه وشقيقاته الثلاث كانوا نائمين لحظتها، ليقدم على قتل والده بإطلاق النار عليه خلال نومه في غرفة الجلوس، ما أراده قتيلاً بـ9 طلقات في ظهره أطلقها المراهق الجاني من سلاح «كلاشينكوف».
وتابعت الصحيفة اللبنانية، أنه بعد القبض على المراهق والتحقيق معه، اعترف أنه فعل ذلك بسبب اعتداء والده الضحية المتكرر على والدته وأشقائه. حيث زعم القاتل أن والده كان يضربه هو وشقيقاته وأشقائه «غدير 18 عاماً»، «حوراء 17 عاماً» و«علي 3 أعوام» بشكل مستمر. وأن الضحية كان يجبر والدتهم على العمل في تنظيف البيوت رغماً عنها.
ونقلت الصحيفة عن ابن عم الضحية المغدور، أن «حسن رشيدي»، كان قد سُجن مرة واحدة فقط بتهمة الاتجار بالمخدرات، وأنه قضى مدة عقوبته البالغة 5 أعوام على خلفية هذه التهمة. وأنه عندما خرج من السجن، رفضت عائلته أن يعود للعمل في المخدرات، الأمر الذي دفعه إلى أن يعمل في صيانة المنازل، ولأن ما يجنيه كان قليلاً ولا يكفي العائلة، اضطرت زوجته للعمل في تنظيف البيوت».
وأنكر قريب الضحية، أن «حسن رشيدي» كان يعتدي على أفراد العائلة. رغم اعترافه بأنه كان شديداً أحياناً معهم، مبرراً ذلك بـ«صعوبة ظروفه المادية». وتابع قريب المغدور قائلاً: «نحن متأكدون أن هنالك شخصاً حرّض ابنه محمد على ارتكاب هذه الجريمة، خاصة أن والده لا يملك سلاحاً في المنزل. وقد علمنا بعد ارتكاب الجريمة، أن إحدى العائلات أمنت للمراهق الهارب مكاناً آمناً يختبئ فيه قبل القبض عليه».