وسط مئات الأمنيات والدعوات إلى وقف الحروب والاضطرابات العسكرية في العالم كله، ووسط العديد من الأحلام بأن يعيش عالمنا حياة أكثر سلاماً للجميع. أعلنت منظمة الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء 19 يونيو (حزيران) الجاري، عن تقرير صادم للغاية بشأن أعداد النازحين واللاجئين والمهاجرين في العالم. حيث أشارت المنظمة الأممية بأن هنالك ما يزيد على الـ70 مليون نازح ولاجئ ومهاجر، تم تسجيلهم رسمياً خلال العام الماضي 2018.
ووفقاً لما نشره موقع قناة «فرانس 24» الفرنسية، أن منظمة الأمم المتحدة أشارت في تقريرها الجديد، إلى أنه رغم أن هذا الرقم يعتبر «قياسياً»، إلا أنه أقل من العدد الحقيقي للأشخاص الذين نزحوا من ديارهم. وكانت «مفوضية اللاجئين» التابعة للمنظمة العالمية، قد وصفت في تقريرها السنوي حول اللاجئين الذين وصل عددهم إلى 70.8 مليون شخص، بأنه «رقم متحفظ». وعللت الأمر بأن هنالك العديد من الأشخاص الذين فروا من فانزويلا جراء الأزمة الخانقة التي تتعرض لها البلاد، ولم يتم توثيقهم وتسجيلهم بشكل كامل.
وأكدت المفوضية، أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على النزوح من بلدانهم بسبب العنف أو الاضطهاد أو أسباب أخرى، كان قد وصل حتى نهاية العام 2017. إلى ما يزيد على الـ68.5 مليون شخص. وبحسب ما صرح به «فيليبو غراندي»، رئيس المفوضية، للصحافيين في مدينة جنيف، أن العدد الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة –الـ70.8 مليون شخص - يشمل فقط الذين تقدموا بطلب لجوء رسمي في فانزويلا، والذين يقدر عددهم بما يزيد عن النصف مليون.
وتابعت «فرانس 24»، أن عدد النازحين في مختلف دول العالم، كان قد ازداد بمقدار الضعف خلال السنوات العشرين الماضية. وأشارت إلى أن هذا العدد كان قد تجاوز عدد سكان بلد مثل تايلاندا في الوقت الحالي. وبحسب التقرير الأممي بشأن أعداد النازحين واللاجئين، فإن 41.3 مليون شخص كانوا قد نزحوا داخل بلدانهم بسبب ما يتعرضون له من أزمات وأخطار. وأن هنالك قرابة الـ25.9 مليون لاجئ، و3.5 مليون طالب لجوء، لا يزالون بانتظار حصولهم رسمياً على وضع «لاجئ بحاجة للحماية».
ووفقاً للتقرير الأممي أيضاً، فإن أكبر دولتين لديهما عدد نازحين –أشخاص فروا من أماكن عيشهم لأماكن أخرى داخل البلد نفسه - هما كل من سوريا وكولومبيا، اللتان تعيشان حالة من الأزمات السياسية والعسكرية وأعمال العنف منذ عدة أعوام. وبحسب التقرير فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين يقدر حتى الآن بـ5.5 مليون فلسطيني.