لأنّ العالم أجمع بات قرية صغيرة تحكمه الثورة التكنولوجية، وتربطه الشبكة العنكبوتية لم يعد بالإمكان الاستغناء عن هذا الجانب الأساسي في حياتنا، وباتت الدول أجمع تسعى لتوفير أفضل شبكات الاتصالات، وأكثرها سرعة وقوة، والمملكة كغيرها من دول العالم سعت لتأمين الأفضل والأحدث، لذا ومن هذا المنطلق دشنت الاتصالات السعودية ( (STCرسميًّا خدمة الجيل الخامس G5 تجاريًّا بالسعودية، كأول مشغل بالمملكة يوفر الخدمة بصورة تجارية ومتاحة للعملاء بعدد من مدن المملكة.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لـ STC المهندس "ناصر بن سليمان الناصر" في بيان صادر عنه مساء أمس الأربعاء أنّ STC طورت البنية التحتية للشبكة اللاسلكية بالمملكة؛ لزيادة انتشارها وتوفير التقنيات العالمية الأحدث، وتسريع نشر شبكة الجيل الخامسG5 التي توفر تحولًا تقنيًّا كبيرًا وشبكة أساسية لتطبيقات المستقبل ومنها توفير إنترنت متنقل بسرعة فائقة ليس لها مثيل في مناطق المملكة.
يشار إلى أنّ خدمات شبكة الجيل الخامس في مرحلتها الأولى ستتوفر حاليًّا في مناطق محددة في عدد من المدن الرئيسية، باستخدام أجهزة (راوتر) منزلي سيكون متوفرًا في منافذ بيع محددة للاتصالات السعودية وحسب احتياجات العملاء.
وكانت مجموعة STC قد أطلقت في مايو 2018 أول المواقع الحية لشبكة الجيل الخامس لشركة STC بعد اكتمال تجاربها للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى إجرائها لأول اتصال بتقنية الجيل الخامس على هاتف ذكي في الشرق الأوسط ضمن أوائل المشغلين على مستوى العالم.
يذكر أنّ الإمارات العربية المتحدة وفرت خدمات شبكة الجيل الخامس للهواتف الذكية، والتي تعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فقد أعلنت شركة اتصالات الإماراتية أنّ بإمكان عملائها استخدام الشبكة من خلال الهاتف الذكي (ZTE Axon 10 Pro) الداعم لهذه الشبكة، والذي سيتيح للعملاء سرعة فائقة تصل إلى واحد جيجابيت في الثانية، وبزمن استجابة يصل إلى 1 مللي ثانية، وأشارت الشركة إلى أنه سيتم الإعلان عن هواتف أخرى داعمة للشبكة خلال العام الجاري.
وتوفر شبكة الجيل الخامس تقنيات الواقع المعزّز والافتراضي، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتكنولوجيا القابلة للارتداء.
وتبلغ سرعة شبكة الجيل الخامس 20 ضعفاً مقارنة بسرعة الجيل الرابع، وتوفر وقت استجابة أسرع، وهو ما يعد قفزة في عالم التقنية.
وبحسب تقرير لشركة «سمارت سيتي إكسبو» يتوقع أن تكون شبكة الجيل الخامس من أهم محركات المدن الذكية والتحول الرقمي في المستقبل. ليفوق حجم المساهمة الكلية للتقنية في الاقتصاد العالمي ٣ تريليونات دولار في ٢٠٢٠.