-
تُعد المخاوف أو القلق السابق للحمل شائعة جداً خاصة عند النساء اللاتي تعرضن لنتائج سلبية في الحمل السابق. وعادة ما يطلب هؤلاء النساء المساعدة في وقت مبكر عند التخطيط للحصول على الحمل، بالإضافة إلى تعدد زياراتها بشكل كبير للحصول على استشارات أثناء الحمل. بعد تقديم المشورة الشاملة قبل الحمل أو في مرحلة مبكرة من الحمل،
-
الدكتورة ديسيسلاف ماركوفا، من مركز «آي.ڨي.آي» للخصوبة، تشرح عن تلك المخاوف وتبررها.
1 – كيف يمكن تقسيم هذه المخاوف؟
-
مخاوف الثلث الأول:
-
استمرار الحمل بسلاسة دون مضاعفات حتى النهاية. هذه المخاوف قد تفقد الجنين في الثلث الأول من الحمل، خاصة حينما يكون هناك تاريخ من حالات الإجهاض المتكررة. أما إذا كان الفحص في الثلث الأول في عمر 11 إلى 13 أسبوعاً طبيعياً، فهذا مؤشر للمرأة على الاطمئنان إلى أن خطر الإجهاض ينخفض.
-
مخاوف الثلث الثاني:
-
الخوف على نمو الجنين. بسبب إعادة تقييم مخاطر الحمل، التي تكون منخفضة أو مرتفعة وينبغي طمأنة النساء اللاتي ينخفض لديهن خطر حدوث الإجهاض. وفي الوقت نفسه ننصح بإجراء مسح إضافي.
-
مخاوف الثلث الثالث:
-
يتم تقييم نمو الجنين، ووضعه، وتدفقات الدم، وحجم السائل الأمينوسي، في حال تم تصنيف المرأة على أنها عالية المخاطر خلال المسح التشريحي للجنين، سيتم تقديم خطة طبية مصممة خصيصاً لحالة السيدة الحامل، وسيعتمد عدد الزيارات الطبية على المضاعفات المحددة المتوقعة. على سبيل المثال؛ إذا شهدت المرأة حملاً سابقاً مع نمو فقير للجنين، فإننا نوصي بالانتظار لتحقيق نمو إضافي للجنين، وإجراء فحص «دوبلر» في الأسبوع الـ28 والـ32 والـ36 من الحمل. مثال آخر هو الحمل المتعدد، ففي حالة حمل التوأمين المتطابقين، نوصي بالفحص كل أسبوعين بدءاً من الأسبوع الـ16 فصاعداً؛ من أجل الوصول إلى التشخيص المبكر للمضاعفات الخاصة بتقاسم المضاعفات للأوعية الدموية، أو ضعف نمو الجنين لأحد التوائم.
-
تقييم المخاطر:
-
تشخيص أمراض الأجنة:
-
في الثلث الأول من الحمل، نفحص أجزاءً مختلفة من الجنين مثل الرأس والدماغ واليدين والقدمين والبطن والصدر والعمود الفقري والمثانة والقلب. ونقيم أيضاً علامات التشوهات الكروموسومية عن طريق قياس السائل خلف عنق الطفل، ونتأكد من وجود عظم الأنف. ونحن نركز أيضاً على وظائف حيوية مهمة مثل تدفق الدم في قلب الجنين والكبد، ومن خلال ذلك نقدم تقييم مخاطر أكثر دقة تجاه التشوهات الكروموسومية. يتم نصح كل امرأة على أساس النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الموجات فوق الصوتية في الأشهر الثلاث الأولى، ويوصَى بإجراء مزيد من الاختبارات حينها. أما في حالات الحمل بأطفال الأنابيب، فإن الاستشارة تختلف، وتعتمد على الاختبارات الجينية قبل الزرع التي تتم للجنين.
-
إشكالات محتملة:
-
مضاعفات أصابت مواليد أطفال الأنابيب.
-
أمراض وراثية: خاصة مع وجود طفل سابق يعاني من تشوهات جينية أو كروموسومية أو هيكلية.
-
مشاكل التوائم المتماثلة وغير المتماثلة والعدد المرتفع من مضاعفات الحمل مثل الحمل الرباعي وما إلى ذلك، وتتم إدارتها وفقاً للمعايير المحلية والدولية والطب القائم على الأدلة.