خاضت فتاة إيرلندية معركة مع مرض السرطان فقدت خلالها إحدى ساقيها، ولكن ذلك لم يمنعها من شغفها في دخول عالم عرض الأزياء والعمل كعارضة على الرغم من أنها تحمل ساق واحدة.
وبحسب موقع «ميرور» برزت مهنة «برناديت هاجانس»، البالغة من العمر 23 عاماً من بلفاست بأيرلندا الشمالية، كعارضة أزياء بالفعل في بعض الحملات الكبرى بفضل وكالتها Zebedee Management، التي تروج لعارضات الأزياء ذوات الإعاقات.
وأفادت المواقع الاجتماعية أن الفتاة، قطعت شوطاً طويلاً عندما كانت في خضم معركتها السرطانية العام الماضي.
وبدأت «برناديت» معركتها مع السرطان عندما لاحظت أن هناك خطأ ما لشعورها بألم في ساقها اليمنى، لكنها تجاهلت الألم، وأرجعت السبب نتيجة الانتقال إلى شقة في الطابق العلوي وصعودها السلالم يومياً.
ولكن بمرور الأسابيع وتفاقم الألم بدأت «برناديت» العديد من الرحلات إلى الطبيب اعتباراً من ديسمبر 2017؛ حيث أرسلها الطبيب غرب بلفاست؛ لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية في مستشفى رويال فيكتوريا، ثم تم إحالتها بشكل عاجل لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي. وفي 20 أغسطس من العام الماضي تم إبلاغ «برناديت» بأنها مصابة بساركوما زليلية، وهو سرطان نادر يتطور في خلايا حول المفاصل والأوتار، ستحتاج بسببه إلى بتر ساقها اليمنى من الركبة لإنقاذ حياتها، فلولا اكتشافها المرض متأخراً لكانت احتفظت بساقها. وبالفعل استسلمت لمشيئة الله وخضعت لعملية البتر، وبعد أقل من عام انقلب عالمها رأساً على عقب عندما قامت وكالة Zebedee Management بنشر إعلان عن حاجتها لشغل وظيفة عارضة أزياء بإعاقة بدنية.
وقالت برناديت: «رأيت منشوراً عن وكالة Zebedee Management تبحث عن عارضات الأزياء، وبدأت الوكالة في إرسال رسائل إليَّ عندما رأوا أنني قد أجريت عملية بتر». وتابعت «طلبوا مني الحضور والالتقاء بهم؛ لأنهم أرادوا أن يتعرفوا عليَّ، أخبرتهم أن ينتظروا حتى أتمكن من المشي مرة أخرى، وبعد ذلك خرجت من المستشفى، وعندما وصلت إلى منتصف فبراير من هذا العام، سافرت إلى لندن لمقابلتهم، وتم توقيعي عقد العمل معهم».
وعبرت برناديت أنها محظوظة لأنها لاتزال على قيد الحياة، مشيرة إلى ترغب في جمع الأموال لثلاث جمعيات خيرية قريبة من قلبها بعد معركتها السرطانية، وتأمل أن يدعمها المجتمع.