الجواب: تعاملي معها كفتاة!
نعم الخبراء وأخصائيو تربية الطفل، أجمعوا على خطأ فكرة تقييم نقاط القوة أو الضعف في شخصية الابن تبعاً لجنسه -ولد أم بنت-؛ حيث أثبتوا أن أولى خطوات بناء الشخصية القوية السوية للفتاة تبدأ من أسلوب معاملتها بالبيت، وقدر الاهتمام بها وتقديرها واحترامها من قبل والديها؛ لما تتمتع به من إمكانات ومواهب قليلة كانت أو كثيرة! معنا الدكتورة إبتهاج طلبة الأستاذة برياض الأطفال والكاتبة وخبيرة التنمية نجلاء محفوظ لوضع بعض الإرشادات.
16 مفتاحاً لبناء شخصية قوية للابنة:
حيث تؤكد الكاتبة وخبيرة التنمية البشرية نجلاء محفوظ أن:
-
الشخصية القوية مجموعة من التصرفات وأساليب التفكير، وهذا يخضع لأسلوب التربية حين يتحدث الآباء مع بناتهن بلغة سوية جيدة وليست سوقية، وحين يستخدمون كلمات إيجابية وليست محبطة.
-
الآباء يلعبون دوراً كبيراً في أعطاء الفتاة فكرة إيجابية عن نفسها، والانعكاسات الإيجابية لسلوكها يُعلمها التفكير بشكل جيد في نفسها وردود أفعال الآخرين لها.
-
لا تركبي الافتراضات على أي نقاط ضعف لابنتك؛ حتى تساعديها على تخطيها وتحسينها وزيادة نقاط قوتها؛ لتكون أكثر جرأة.
-
وهذا يجعل الفتاة تعتمد على والديها في توجيه سلوكها؛ بعد أن أصبحوا في نظرها أداة الانضباط والتوجيه.
-
لابد من تطوير المهارات والإمكانات لدى ابنتك؛ لكن لا تخبريها -مثلاً- أنها سباحة ماهرة أو رسامة جيدة إلا إذا كنتِ متأكدة؛ حتى لا يضيع الوقت هباء، وعليك استغلاله في توجيه الموهبة الحقيقية.
-
دعمي فكرة الجسد القوي للفتاة مما يمدها بقوة الشخصية، وهذا يكون بتشجيعها على مزاولة الرياضة والإشارة إلى الحالة النفسية وقتذاك.
-
أشيري لابنتك إلى أن الفتيات اللاتي تراهن على أغلفة المجلات وتعتز بهن وتريد تقليدهن، مجرد صور تخضع للتعديل -فوتو شوب- لتظهر بهذا الشكل المثالي.
-
حاولي اكتشاف اهتمامات ابنتك الحقيقية؛ مما يساعد على تقوية شخصيتها ودفعها للاندماج مع فتيات على شاكلتها من حيث الرياضة والرشاقة.
-
ادفعيها لخوض تجارب جديدة مفيدة، وإن امتعضت لفشل ما فأخبريها بأن الحياة تجارب ويكسب كثيراً من ينجح في عدد منها.
-
مهدي لها طريقة التعبير عن مشاعرها مهما كانت محطمة أو ضعيفة، واطلبي منها ألا تدعي القوة أو أنها بخير دائماً.
-
ساعدي ابنتك على تنمية مشاعر الشفقة والعطف والخير لديها، وساعديها على أن تدرك أن القوة الحقيقية في عدم الغضب أو الانفعال السريع.
-
استمعي إلى آراء ابنتك ولا تكبتيها أو تسكتيها، واسمحي لها بالجلوس مع الأشخاص الأكبر سناً للاستفادة منهم؛ بذلك تربين في قلب ابنتك الثقة بالنفس والإحساس بالأمان.
-
تحدثي معها بلغة سوية عقلانية وصريحة؛ حتى تشجعيها على الأسلوب الأمثل في الحديث، وتعاملي معها باحترام أمام الناس ولا تسببي لها أي إحراج، بل امدحي واذكري إيجابياتها لتزداد ثقة بنفسها.
-
لا تخجلي من أي سؤال يوجه إليك، جاوبي بصراحة ووضوح عن كل ما يدور بذهنها وتطرحه على المرحلة التي تعيشها من دون أدنى نفور أو قلق.
-
خذي رأيها فيما يخصها، وعلميها كيف تتحمل مسؤولية تصرفاتها، وأخبريها دوماً أنك تحبينها مهما فشلت في أمر ما، مما له تأثير إيجابي على نموها.
-
قوة الشخصية تجعل الابنة مستقلة، فلا تتبع أحداً إذا لم ترغب، ولا ترتكب حماقة لمجرد تقليد من حولها، تأخذ اختياراتها تبعاً لإرادتها الخاصة وليس تبعاً لتفكير أحد، وتأكدي أنها ستصبح قدوة للآخرين تدافع عنهم.