أطول رجل في أوروبا ليس أوروبياً، بل فرنسيٌّ من أصل عربي مغربي، فخور بطوله وشهرته العالمية، ورغبة الجميع بالتقاط صور تذكارية معه، شرط أن يطلب منه، لا أن يصور بدون موافقته ومعرفته.
الأول في أوروبا والثاني في العالم
ذكر موقع «العرب»، أنه من الصعب التوجه بالكلام إلى إبراهيم تقيّ الله من دون رفع الرأس، فهذا الشاب الفرنسي الجنسية، المغربي الأصل، هو أطول رجل في أوروبا، والثاني في العالم، وينبغي له أن يتكيف باستمرار في محيط حذاء ليس على مقاسه.
دخل الشاب المغربي الفرنسي إبراهيم تقيّ الله موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل طوله البالغ 2.46 متر. ويُدعى تقيّ الله بانتظام إلى المشاركة في فعاليات حول العالم، ويلفت الأنظار وقت مروره في الشارع.
ويقول الشاب ضاحكاً: “سُئلت مراراً وتكراراً إن كنت أطول رجل في العالم”. ويتباهى إبراهيم بطول قامته، ولا يمانع بتاتاً في أن يلتقط فضوليون صوراً معه.
حياته ليست سهلة
وبالرغم من هذه الشهرة، ليست الحياة دوماً سهلة بطول كهذا. فتقيّ الله هو صاحب أكبر قدمين في العالم، ويبلغ مقاس حذائه 58. وهو يخبر أن “إسكافياً طلب منه ذات مرّة 3500 يورو ليصنع له حذاء”. ويتعذّر على الشاب ركوب قطار المترو بسبب قامته. وهو لم يتحصل حتّى على رخصة قيادة؛ لأن ما من مركبة تلائم طوله.
يروج للتسامح
يؤكد إبراهيم أن الملاحظات الساخرة لم تعد تؤثّر فيه. وللسنة الخامسة على التوالي نظّم في منتصف يونيو مسيرة لطوال القامة بجادة الشانزيليزيه الشهيرة في العاصمة الفرنسية بمشاركة ثمانية “نجوم” من ذوي القامة الطويلة يتخطّى طولهم المترين، أتوا من أنحاء العالم للترويج للتسامح.
لم يعرف متى يتوقف نمو طوله
بدأ إبراهيم البالغ من العمر 37 عاماً ينمو بشكل خارج عن المألوف وقت تخطّيه الثانية عشرة من العمر. وقد كان حينها يعيش في المغرب حيث ولد. ويقول الشاب «لم أكن أعرف متى سيتوقّف الأمر».
ورم حميد سر طوله النادر
ويعزى هذا النموّ الشديد إلى ورم حميد يؤدّي إلى إفراز كمّية كبيرة من هرمونات النموّ. ويقول الشاب على سبيل المزاح «أمنيتي أن أكون الأطول في العالم، لذا أتناول الحساء يومياً».
مهنته
وفي العام 2017، انتقل الشاب الثلاثيني الحائز على إجازة في الجغرافيا إلى فرنسا؛ حيث بات يزاول عملاً لا صلة مباشرة له بمؤهلاته العلمية. فهو يعمل في متنزّه ترفيهي في ضواحي العاصمة ويروق له الأمر.
ويحظى إبراهيم بشقّة تتماشى مع حاجاته على مقربة من موقع العمل يمتدّ فيها السرير مثلاً إلى 2.80 متر، وحوض الاستحمام إلى 2.5 متر، ويبلغ فيها ارتفاع السقف ثلاثة أمتار.
وهذه التجهيزات كلّها وفّرها له مدير المتنزّه جيل كامبيون الذي يقول عنه تقيّ الله إنه بمثابة والد له.
وقد فتحت له مواصفاته الخاصة آفاقاً كثيرة. فهو يتجول في فرنسا مقدّماً العروض المسرحية مع فرقته “لي شيين دو نافار”، ويتعاون أيضاً مع الساحر إتيين ساليو. وخاض إبراهيم أيضاً مجال السينما؛ حيث حظي ببعض الأدوار الثانوية، فشارك مثلاً في فيلم “شوكولا” مع عمر سي، و«ألاد2» مع كيف آدامز.