هذا ما يمكن اعتباره خبراً جميلاً وسعيداً للكرة الأرضية، وذلك بعد أن استطاع عدد من العلماء اكتشاف «نظام بيئي» كامل مليء بالكثير من أنواع الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، حتى أنهم اكتشفوا أنواعاً اعتقدوا أنها انقرضت منذ عقود طويلة. وكان هذا الكشف العلمي الطبيعي المذهل، في قلب «مدينة منسية» مهجورة في أعماق غابة مطيرة في دولة «هندوراس» في قارة أمريكا الوسطى.
ووفقاً لما ذكره موقع «سكاي نيوز»، نقلاً عن صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، أن فريقاً علمياً استمر طوال 3 أسابيع وهو في رحلة استكشافية في غابة «موسكيتيا» المطيرة، داخل مستوطنة قديمة تعرف باسم «المدينة البيضاء». ووجد العلماء خلال هذه الرحلة، مئات الأنواع النادرة والمختلفة من الحيوانات والخفافيش والفراشات والزواحف.
وأشار الفريق العلمي، إلى أنهم اكتشفوا 3 أنواع من الكائنات الحية، كانوا يعتقدون بأنها انقرضت ولم تعد تعيش في «هندوراس»، وهي كل من الخفافيش «شاحبة الوجه»، وثعبان «الشجرة المرجانية»، وخنفساء النمر. وبحسب ما صرح به «تروند لارسن»، مدير برنامج التقييم السريع التابع للمنظمة الدولية لحفظ الأنواع، لوسائل الإعلام، قال بأن فريق العلماء أصيب بصدمة كبيرة للغاية، عقب اكتشافه لمثل هذه البيئة الغنية بالأنواع النادرة.
وأضاف «لارسن»، أن مستوطنة «المدينة البيضاء» القديمة، تعد واحدة من المناطق القليلة والفريدة المتبقية في قارة أميركا الوسطى. التي تزال محتفظة بالنظام البيئي الخاص بها سليماً، ويسير بشكل طبيعي بهذا الشكل. وأشار إلى أن البرنامج كان قد تمكن من اكتشاف قرابة الـ 22 نوعاً لم يتم تسجيلها من قبل في «هندوراس». مثل الببغاء الأخضر الكبير، المعروف بأنه من أنواع الببغاء النادرة والمهددة بالانقراض، بالإضافة إلى عدد من أنواع الأسماك التي يعتقد الباحثون أنها غير مسجلة في البلاد.
وأوضح «تروند لارسن»، أن فريق العلماء كان قد اكتشف في مستوطنة «المدينة البيضاء» 246 نوعاً من الفراشات، 30 نوعاً من الخفافيش، و57 نوعاً من البرمائيات والزواحف النادرة، أي بعدد إجمالي وصل حتى 333 نوعاً. وأشار مدير برنامج التقييم السريع التابع للمنظمة الدولية لحفظ الأنواع، إلى أن تنوع الحياة البرية في هذه المنطقة، وضعها على رأس أولويات برامج الحفاظ على البيئة.