مفاجأة من العيار الثقيل تلك التي أعلنها سكان جزيرة سومايري النرويجية (شمالي البلاد) حين أعلنوا رغبتهم في التحرر من الالتزامات التي يفرضها الوقت والزمن عليهم.
واعتبروا أن خطوتهم الفريدة من نوعها ستجعلهم يحاربون "طغيان الساعة"، وبالتالي أن تسجل سوماروي كأول جزيرة في العالم تكون حرة من الزمن وغير مقيدة به على الإطلاق.
التجرد من الالتزام الوقتي
ولم يستسغ سكان المناطق الأخرى هذه الفكرة التي تجرد سكان الجزيرة من التزاماتهم الوقتية، إلا أن الداعمين لها يبررون الأمر بكونه إجراء من أجل التخفيف من الضغط النفسي الذي يشكله الزمن على جميع فئات المجتمع، خاصة في الجزيرة التي تشتهر بالصيد البحري ويقصدها السياح نظراً لرمالها البيضاء.
ظلام دامس في الشتاء
وتعيش الجزيرة ثلاثة أشهر في فصل الشتاء كل سنة في الظلام الدامس، وتشرق الشمس في منتصف مايو وتغيب في أواخر يوليو.
واعتبر أوف فيدينغ، الذي يقود حملة الموافقة على المقترح، إن الناس يتعرضون في كل أنحاء العالم لأمراض مثل الضغط والاكتئاب، موضحاً أنه يمكن "في كثير من الحالات ربط هذه الأمراض بالشعور بالسقوط في شرك الساعة".
ويؤكد القائمون على الفكرة والداعمون لها أن الجزيرة ستعدّ منطقة حرة على مستوى الزمن و"يمكن لأي شخص أن يعيش حياته بأقصى حد".
وأبرزوا أنهم يهدفون إلى توفير المرونة المطلقة على مدار الساعة لسكان هذه الجزيرة التي تقع غربي مدينة ترومسو النرويجية في المنطقة الواقعة في نطاق الدائرة القطبية الشمالية.
ولم يكن هذا المطلب الأول من نوعه، فقد سبق لسكان في الجزيرة أن دعوا إلى السماح لهم بإلغاء التوقيت وتمكينهم من فرصة القيام بكل ما يروق لهم في أي زمن من دون التزامات وقتية.