في أية رحلة جوية نسافر على متنها، لن نرى سوى وجوه المضيفات والمضيفين المبتسمة على الدوام والاستمتاع بوجبات الطعام والشراب المقدمة لنا بشكل «أنيق للغاية»، لكن هناك جانب مظلم من كل هذه المتعة، الترتيب والنظافة «المزعومة»، إذْ قامت مؤخّراً صحيفة الـ«إنديبندنت» البريطانية بجمع عدة أسرار كشفها مضيفو الطيران لم نعرفها من قبل، بعضها يعدّ غريباً، وبعضها «مقزز»، وبعضها صادم، وآخر مخيف بالفعل.
صحيفة الـ«إنديبندنت»، كانت قد عملت على جمع العديد من «اعترافات» المضيفين والمضيفات حول العالم كانوا قد نشروها عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، كشفوا من خلاها الكثير من الأسرار لا يعرفها أي أحد حول مهنتهم التي لا نرى منها سوى «ابتساماتهم» وتلبية طلباتنا فقط. ما هي هذه الأسرار، أو بعض منها؟
اعترفت المضيفة الجوية «هيذر فيلد»، بأنها شعرت بصدمة كبيرة خلال إحدى الرحلات التي كانت تعمل على متنها، عندما شاهدت رُكاباً يعدون «الحَسَاء» باستخدام مياه الأنابيب التي تم تمديدها داخل الطائرة، ووصفت هذه المياه بأنها «أقذر مما تبدو عليه». وتابعت «فيلد»، أنابيب المياه الموجودة في الطائرات لا يتم تنظيفها على الإطلاق، والمضيفون والمضيفات من المستحيل أن يشربوا منها أو يستخدموها لإعداد القهوة أو الشاي.
هؤلاء الركاب هم «الأسعد حظاً»
ومن الأسرار التي باح بها مضيفو الطيران ولم نعرفها من قبل، السرّ الذي كشفته المضيفة «آني كينغستون»، بما يخص المقعد الأفضل في الطائرة، وأكدت أنه بعكس ما يظنه الناس، فالأمامي ليس هو المقعد الأفضل، بل الخلفي هو الأفضل على الإطلاق، وذلك لأن المضيفات يحاولن تجنب طلبات من يجلسون في المقدمة، لأن تلبيتها سوف تجلب لهم سيلاً طويلاً من الطلبات الأخرى، فيما الجالسون في الخلف فتلبية طلباتهم أسهل، لذلك هم محظوظون أكثر.
لا تحاولي فتح باب الطائرة أبداً
عندما يتم إغلاق باب الطائرة، فإنه من المستحيل أن يتمكن أي أحد من فتحه مهما حاول ذلك، إلا أن «أنيت لونغ» التي تعمل في هذا المجال منذ 13 عاماً، قالت إن من يحاول فتح باب الطائرة، سيكون مصيره السجن عند وصول الرحلة إلى المطار مباشرة، وسوف ينزل من الطائرة مكبلاً بالقيود، وأكدت أن هناك من حاول فعلاً القيام بذلك بهدف الانتحار.
موائد الطائرة ليست نظيفة
«أنيت لونغ» نفسها، كانت قد كشفت أيضاً أن الموائد الصغيرة المتحركة في الطائرات والتي نفتحها من المقعد الذي أمامنا، أقذر كثيراً مما يتخيل البعض، فهذه الموائد لا يتم تنظيفها إلا مرة واحدة فقط قبل الإقلاع، وبقطعة القماش نفسها بالرغم من كل الأشياء التي تحدث عليها والتي لا يمكن تصورها، هذا إلى جانب الأوساخ من مخلفات الطعام وطريقة تعامل بعض المسافرين «السيئة» معها، إذْ كثيراً ما تقوم الأمهات بتغيير حفاضات الأطفال فوقها، وتابعت «لونغ»، بأن هذا الأمر الأخير ورغم أن الأم قد تكون مضطرة للقيام به، إلا أنه يظل «مقززاً».
كل ما سبق، قد يكون صادماً أو مقرفاً من الممكن وضعه في كفة، والقادم في كفة أخرى تماماً، لأنه أقل ما يمكن وصفه بأنه «مُرعب»، حيث أكدت «أنيت لونغ»، أنه ليس مسموحاً لأحد أن يموت على متن الطائرة خلال الرحلة الجوية، وأنه في حال حدوثه، لا يتم إعلان الوفاة رسمياً على الإطلاق إلا عندما تهبط الطائرة، حينها يتم الإعلان عن الوفاة.
وتابعت «لونغ»، أنه غالباً ما تظل الجثة موجودة في الكرسي الذي كانت فيه قبل الوفاة حتى الوصول إلى المطار، ولن يعرف الكثير من الرُكاب أن هنالك شخصاً متوفى بينهم، وأضافت أن بعض شركات الطيران تعطي أوامر لطاقم الطائرة أن يتم نقل جثة المتوفى إلى مقعد لا يوجد حوله الكثير من الركاب، أو نقله إلى مقاعد «الدرجة الأولى» التي تتسم بخصوصية أكبر.