ارتفاع أسعار أدوية أمراض العصر المزمنة، خاصةً السرطان والسكري والقلب والكولسترول والكلى، فاقت الحدود في الدول الغربية والعربية على حد سواء، وفقدت الحكومات قدرتها السابقة على كبح جماح قوة وسلطة شركات الأدوية، التي تربح مليارات الدولارات، بمتاجرتها الحرة المستقلة بدون قيود بأمراض البشر، خاصةً الفقراء منهم.
وازدادت نسبة وفيات الفقراء غير القادرين على تأمين ثمن دواء واحد، وكشف سفر بعض الأمريكيين المنتظم إلى كندا للحصول على الأنسولين بسعر زهيد، أن الولايات المتحدة أيضاً تعاني من ارتفاع سعر الأدوية خاصة «الأنسولين».
وقوافل كندا الأميركية على صغر حجمها ترسل إشارة استغاثة إنسانية، بأمل أن تخفض شركات الأدوية سعر الأنسولين في الولايات المتحدة، أو تتدخل وزارة الصحة لوضع حد معقول يوقف ارتفاع سعره الغريب الذي يهدد حياة آلاف مرض السكري الفقراء في أمريكا ودول أخرى حول العالم.
الولايات المتحدة تعاني من ارتفاع سعر الأنسولين
فقد عبر أميركيون الحدود الكندية الأميركية، السبت، سعياً لشراء الأنسولين بأسعار معقولة ولزيادة الوعي «بأزمة سعر الأنسولين» في الولايات المتحدة. وبدأت المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم «قافلة إلى كندا» رحلتها من مدينة مينابوليس في «مينيسوتا» يوم الجمعة، وتوقفت عند صيدلية في مدينة لندن بإقليم أونتاريو الكندي، السبت، لشراء عقار يعالج مرض «السكري» من النوع الأول.
وقالت نيكول سميث-هولت العضو في المجموعة إن عدد المشاركين في الرحلة يصل إلى 20 شخصاً تقريباً.
وقالت إن ابنها توفي في يونيو 2017 وعمره 26 عاماً لاضطراره لتجزئة جرعة الأنسولين بسبب سعرها المرتفع. وهذه هي المرة الثانية التي تشارك فيها سميث-هولت في مثل هذه الرحلة.
وكانت المجموعة قد دخلت كندا في مايو لنفس الغرض. وقالت سميث-هولت إن أميركيين توجهوا في السابق إلى بلدان مثل المكسيك وكندا للحصول على أدوية أقل سعرا ويواصلون القيام بذلك، وفقا لموقع «سكاي نيوز».
وذكرت دراسة في يناير أن متوسط تكلفة الأنسولين سنوياً في الولايات المتحدة زاد للضعف تقريباً عام 2016 إلى 5705 دولارات من 2864 دولاراً في 2012.
سعر قنينة الأنسولين في كندا والولايات المتحدة
وقال كوين نيستروم المسؤول عن مينيسوتا في منظمة (تي. 1انترناشونال) في مايو على تويتر إن سعر قنينة الأنسولين في الولايات المتحدة يسجل 320 دولاراً، بينما يباع نفس العلاج في كندا تحت اسم مختلف بسعر 30 دولاراً فقط.
