تحدثت أم عن كيفية محاربتها لإنقاذ حياة طفلها المعجزة بعد ولادته قبل الأوان بعد أن أخبرها الأطباء باستحالة حملها مرة أخرى.
وبحسب موقع «ميرور» أصيبت «أبي ديفيسون» البالغة من العمر 27 عاماً، من تشيستر لي ستريت بالقرب من نيوكاسل بالصدمة لاكتشافها أنها حامل بعد جولتها الأولى من علاج أطفال الأنابيب في العام الماضي.
ومع ذلك، تحولت سعادتها إلى الخوف عندما اضطرت إلى إنجاب ابنها، «أوليفر رايت»، مبكراً بعد 23 أسبوعاً من حملها.
منذ بداية زواجها، أرادت «أبي» أن تكون أماً، لكن أخبرها الأطباء باستحالة حملها بشكل طبيعي بسبب تشخيصها بالتهاب بطانة الرحم الوخيم - وهي حالة تسبب أنسجة من الرحم في النمو في أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي.
لقد حاولت هي وشريكها «دانيال» منذ سنوات أن تنجب طفلاً قبل أن يكشف الأطباء عن الأخبار المدمرة.
لكن حدثت المفاجأة التي أدهشت الأطباء عندما قامت بالتخصيب المجهري لأول مرة وحملت «أبي»، حينها اعتقدت أن مخاوفها قد انتهت حتى فاجأتها أعراض الولادة في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
ورغم محاولات الأطباء لإيقاف الولادة تم نقلها إلى مستوصف رويال فيكتوريا، حيث ولد ابنها أوليفر رايت بوزن 550 جراماً فقط.
قضى مولودها «أوليفر» أربعة أشهر في المستشفى يقاتل من أجل حياته وتم وضعه على أجهزة دعم الحياة، وأجرى له عمليات قلب وأخرى.
ولمدة أربعة أشهر، شاهدت «أبي» وشريكها «دانيال» ابنهما الصغير ينمو وهو محاط بأنابيب وأجهزة في وحدة العناية الخاصة للطفل وبقيت «أبي» هناك بشكل دائم، بينما كان على «دانيال» السفر عبر الشمال الشرقي لمواصلة العمل.
وفي خلال هذه الفترة دعمتهم جمعية Tiny Lives الخيرية في الجناح كثيراً، وساعدت في توفير السكن لهما، وكان لديهم كل الدعم لمساعدة الوالدين على البقاء مع طفلهما والشعور بالأمان معه.
بحلول مارس (آذار) أصبح «أوليفر» قوياً بما يكفي للعودة إلى المنزل، رغم أنه لا يزال صغيراً بالنسبة لعمره ويعتمد على بعض الدعم في التنفس.
والآن، بعد أن استقر في المنزل مع أسرته، بدأ «أوليفر» الصغير ينمو بشكل طبيعي. ولكن لا يزال هناك بعض العمل الشاق المطالب به الوالدان بقيامهما بزيارة المستشفى لوجود خلل في جهاز الرئة لدى الطفل، ومن المأمول أن تصبح رئتاه أكبر وأقوى، حتى يتمكن من تنفس الأكسجين بلا دعامات.