جميعنا نعرف أن حياة الملوك والرؤساء تختلف عن سائر حياة المواطنين العاديين الآخرين، من خلال تطبيقهم لقوانين وبروتوكولات وقواعد رسمية صارمة مفروضة عليهم بحكم مناصبهم، ويتوجب عليهم احترامها والتقيد بها في كافة علاقاتهم الاجتماعية والرسمية المختلفة.
وذكرت صحيفة «إكسبرس» البريطانية، وموقع «سبوتنيك»، أنه خلال مسيرة الملكة البريطانية إليزابيث لم يستطع أحد مخاطبتها باسمها الأول لأن لقبها المعروف سلفاً عند الجميع هو «الملكة».
نيلسون مانديلا الشخص الوحيد الذي نادى الملكة باسمها «إليزابيث»
وأشار المتحدث باسم الشؤون الملكية، ريتشارد فيتز ويليامز، أن هناك رجلاً واحداً استطاع مخاطبة الملكة باسمها الأول وهو الرئيس الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، وتقبلت منه الملكة هذا الأمر الأول من نوعه بشكل طبيعي جداً، ولم تنزعج منه على الإطلاق، والسبب هو تقديرها الشخصي والرسمي له.
وكشف ريتشارد عن علاقة استثنائية بين الملكة إليزابيث ونيلسون مانديلا، حيث استغنيا عن البرتوكول وكانا يتحدثان بطريقة عادية بين بعضهما في لقاءاتهما العديدة.
ولم يكتف مانديلا بمخاطبة الملكة باسمها فحسب، حيث كشف أحد الكتاب المتابعين لهما، إنه علق مرة على وزنها أيضاً.
وكانت زيارتها الرسمية إلى جنوب إفريقيا في عام 1995، حين كان نيلسون مانديلا رئيساً للبلاد، بمثابة واحد من أبرز الأحداث في عصرها.
وفي هذا السياق كشفت المساعدة الشخصية لنيلسون مانديلا، زيلدا لاغرانج، عن العلاقة بينهما قائلة: «اندهشت من الصداقة الحميمة التي تربطهما».
وتابعت، قائلة: «كان يقول عند تحيتها: إليزابيث، وتردّ بدورها: أهلا يا نيلسون، يبدو أنه كان واحداً من بين أشخاص قليلين جداً يخاطبونها باسمها الأول».
وتمتع نيلسون مانديلا والملكة إليزابيث بصداقة طويلة الأمد، إذ سافر رئيس جنوب إفريقيا إلى المملكة المتحدة «بريطانيا» للمرة الأولى في عام 1996، أي في العام التالي لزيارتها الرسمية الأولى التاريخية في عهده عام 1995، وحضر حفل عشاء مع الملكة خلال الزيارة وقال عنها إنها «سيدة كريمة».