إن العلاقة بين الوالدين والأبناء أمر هام جداً، في حياة الفرد لأنها تضع الأساس لعلاقاته مستقبلاً، حيث إن العلاقة الايجابية بين الطفل والوالدين، تؤسس وتنمي الاستقلالية ومهارات صناعة القرار وتؤسس وتنمي الفضول وتقدير الذات لدى الأبناء، اللذين سيصبحون كبارا لاحقاً. لذا على الوالدين أن ينموا هذه العلاقة، وذلك بالتواصل معهم وبالدخول في حياتهم وبناء اتصالات وتواصلات قوية، مع المحافظة على عامل التأقلم مع الوقت وتقدم الأبناء في العمر ما يجعل شكل العلاقة يختلف وطرق التعاطي معها.
سيدتي تستضيف المستشار التربوي عبدالحميد فردوس المدرب بعلم العلاج بحقول التفكير، ليطلعنا على هذا الموضوع....
كيفية تنمية هذه العلاقة
- كن معهم قلباً و الباً: فعندما تكون معهم لا تنشغل بأي أمر أخر، كن مع أطفالك بكليتك، وحاول أن تنزل إلى مستوى تفكيرهم وأن تخاطبهم بحسب عقولهم وسنهم، وعلى الأبوين أن يختارا موضوعاً مناسباً لعمر طفلهما وأن يتحدثا فيه مع الطفل، فمثلاً عند التواصل مع الولد أو البنت علينا أن ننزل إلى الأرض وأن نستخدم أشياء من البيئة المحيطة لتقريب الأمور لعقلهم، أم إن كان الطفل كبير قليلاً فمن الممكن الاستعانة بألعاب الفيديو.
- خططا لقضاء وقتاً ذو جودة: حيث يكون الوقت الذي تقضيه مع أطفالك مركزاً ونوعياً، وعليكما أن تجعلانه روتيناً يومياً وليس محض صدفة، فمثلاً حددا يوم كيوم الجمعة بعد صلاة الجمعة على سبيل المثال للذهاب للغداء في مطعم أو للذهاب في رحلة على الكورنيش أو للبر.
- خلق بيئة حميمية: من المهم جداً في بناء العلاقة مع الأطفال هو خلق بيئة مريحة مليئة بالاهتمام والرحمة والثقة حيث إن من أهم مراحل صنع العلاقة الوثيقة بين الأبوين وأبنائهم هي البيئة الصحية التي يحيط بها الآباء والأمهات أطفالهم، فإن كانت العلاقة صحية بين الأم والأب فسينعكس ذلك على الجو العام للمنزل مما سينعكس على الأطفال في المقام الأول.
- المثابرة: تربية الأطفال وصنع علاقة وثيقة معهم يتطلب الكثير من البال الطويل والتحلي بروح بالمثابرة، حيث أن هذا النوع من العلاقات يصنع على المدى الطويل، لذلك يحتاج الكثير من الروية والهدوء في التعامل والتعاطي مع الأبناء
.