أحياناً يكون العقاب أكبر كثيراً من الفعل الخاطئ الذي قد نقترفه، لكن ذلك قد يكون مُبرراً، فالأفعال الخاطئة الصغيرة قد تتحول إلى ظاهرة كارثية في حال استمرت وتم تراكمها. تماماً كما حدث مع شاب بريطاني، يدعى «غاري جونز»، عندما دفع غرامة مالية كبيرة، جراء قيامه برمي «عقب سيجارة» من نافذة سيارته في الطريق.
ووفقاً لما نقله موقع «عربي بوست»، عن صحيفة «ميرور» البريطانية، فقد تم تغريم «جونز» بمبلغ يقارب الـ2000 جنيه إسترليني؛ أي ما يعادل تقريباً 2500 دولار أمريكي، بعد أن رمى عقب سيجارة من نافذة السيارة، خلال قيادته بأحد طرق مدينة «بليموث» جنوب غرب إنجلترا. وذلك بعد أن رفض دفع إشعار غرامة بقيمة 80 جنيهاً إسترلينياً «100 دولار»، ونفيه تهمة إلقاء النفايات، رغم ثبوت الأمر ضده، حيث زعم أحد ضباط إنفاذ القانون في المجلس، أنه رأى «جونز» وهو يرمي عقب السيجارة.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن الشاب، البالغ من العمر 30 عاماً، كان قد رفض في وقت سابق حضور جلستي استماع اثنتين في المحكمة، وبعد ذلك أدانه قاضي الصلح في المدينة بأنه «مذنب». وقام بتغريمه 300 جنيه إسترليني عن إلقائه النفايات بالشارع، بالإضافة إلى 1665 جنيهاً تحت بند «مصاريف»، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 1965 جنيهاً إسترلينياً، حيث رجحت وسائل الإعلام أن هذا المبلغ الكبير كان بمثابة رسالة واضحة لكل من يحاول أن يلقي النفايات أو أعقاب السجائر في الشارع العام مثل «جونز».
ووفقاً لـ«عربي بوست»، فإن غرامة «غاري جونز» الكبيرة، ليست الغرامة الوحيدة من نوعها في المملكة المتحدة، حيث تم تغريم اثنين من السائقين بالأشهر الأخيرة من العام الماضي 2018، بمئات الجنيهات بعد أن قاما برمي أعقاب السجائر من نافذة السيارة.
كان من بينهما «لويس لويس» من منطقة «دونلين رود»، التي ألزمت بدفع ما مجموعه 165 جنيهاً إسترلينياً؛ أي ما يعادل 206 دولارات من الغرامات والتكاليف. كما أدين «بول موللي»، من منطقة «سانت أندرو بليس»، بحكم «غيابي» أمام محكمة الصلح بجنوب شرق مقاطعة «سوفولك»، وتم إلزامه بموجب القانون أن يدفع ما مجموعه 450 جنيهاً إسترلينياً؛ أي ما يعادل 563 دولاراً أمريكياً.