الخجل الشديد هو حالة من التوتر أو القلق المتوسط أو الشديد من التواجد أمام الناس أو الأشخاص الجدد، ويترافق مع الخوف البالغ من التعرض للنقد، بألا يكون الشخص كافياً، أو أقل مما يجب، والقلق من أن ما سوف يقوله غير مناسب أو لا يملك أي قيمة،
فيختار المرء التخفي خلف أي شيء ويتحجج بأنه مشغول أو غير مهتم ومن ثم يتوارى عن الأنظار، ولكن ما هو علاج الخجل الشديد؟
بيّن المستشار النفسي محمد عازب، أن الصحة النفسية عبارة عن توافق ثقافي ونفسي واجتماعي، فإن اختل لدى الشخص أحدها أو اهتز وجب عليه تدارك نفسه بتطويرها حتى لا يصدم بأحد مسببات الاضطراب النفسي المفاجئ.
نصائح عامة لمرضى الخجل الشديد:
• كوني البادئة
وذلك بالحديث مع الآخرين، ومن أفضل وسائل افتتاح الحديث مع الناس هو الثناء أو إبداء الإعجاب بصفة أو شيء معين يخصهم.
• ألقي التحية
وذلك بمعدل يومي على خمسة أشخاص غرباء على الأقل، ولا تنسي أن تكوني مبتسمة عندما تلقين عليهم السلام.
• تنمية المهارات الخاصة بالاتصال
والمقصود بها مهارات التفاعل مع الآخرين لأنها تعتبر ضرورة ملحة في علاج الخجل الشديد.
• الكتابة على الورق
بأن تدوني ماذا تنوين القيام به وأسباب ترددك في القيام به، ثم تقييم نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.
• التفكير بعمق
بعد كتابة المشاعر المتعارضة، يجب التفكير بالنفس والسلوك، على أن تتمتعي بالمواصفات الصحية.
علاج الخجل:
• حاولي أن تتخيلي مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك والإحراج لأنك خجولة، وحاولي بالمقابل أن تفكري بما سوف تفعلينه لو لم تكوني خجولة، واستمري يومياً على ذلك المنوال ولمدة أسبوع وبعدها حين تواجهين الموقف على أرض الواقع طبقي ما فكرت به.
• ضعي نفسك في «طابور» سواءً في مواقف الباص، السوبر ماركت أو الدوائر الحكومية وغيرها، وابدئي الحديث مع من أمامك أو خلفك بسؤال مناسب لموقف الطابور، ومن ذلك السؤال أتبعي الحديث ذا الشجون.
• احملي معك كتاباً أو شيئاً لافتاً للانتباه ويُثير فضول الآخرين، وكوني جاهزة للرد على الاستفسارات أو ملاحظات الآخرين عليه.
• الاستعانة بالمختصين، فالخجل الشديد مشكلة اجتماعية منتشرة بشكل واسع، والخبراء ركزوا جهودهم على إيجاد وسائل وطرق معالجة هذه الظاهرة المرضية، وهناك عيادات مختصة تعالجها.
ماهي أسباب عدم زيارة المختص النفسي؟
يقول عازب: «هناك نسبة كبيرة من الناس ترفض الذهاب للمختص النفسي على الرغم من وجود اضطراب لديها ويعود السبب في ذلك إلى: الخجل الاجتماعي، ترسيخ المفاهيم الخاطئة عن العلاج النفسي، الاعتقاد الخاطئ بأن كل أدوية العلاج النفسي تسبب الإدمان، الجهل بدور المعالج النفسي والاعتقاد بأن كل الاضطرابات النفسية علاجها دوائي فقط».