اختارت سيدتي لشهر يونيو 2019 قائمة العشرة الأنجح عن فئة الطالبات المتفوقات، اجتهدت كل واحدة منهن في مجالها ولم يأت تفوقهن من فراغ، بل بالإصرار والعزيمة والمثابرة والأهم شغف العلم، ولم يقف صغر السن وحتى الإعاقة أمام عزيمتهن لتذليل الصعوبات وتحقيق الأحلام.
من السعودية
1 - د. سارة الثاري
أفضل بحث علمي لصغار الباحثين
مبتعثة سعودية، نالت شهادة الدكتوراه في علم الوراثة والجينات من جامعة «أكسفورد»، وتوِّجت بجائزة أفضل بحث علمي لصغار الباحثين، كما شاركت في مؤتمرات عدة للجمعية الأمريكية للوراثة، وعملت زائرة في مركز «البرود» التابع لـ«هارفارد» و«إم إي تي»، وانتخبت للعضوية في فرع «إي تي أي» في جمعية «ماساتشوستس فاي بيتا كابا»، وهي أقدم جمعية شرفية للآداب والعلوم، وقد مُنحت إلى أفضل 10% من طلاب الدفعة، كما انتخبت عضواً منتسباً في فرع «ويلسلي» من جمعية «سيجما كايا» الشرفية للبحث العلمي،
وحصلت على جائزة «فرجينيا فيسك» العليا في علم الأحياء، كلية «ويلسلي»، وهي ابنة البروفيسورة السعودية «خولة الكريع».
2 - نوف حماد
الإبداع العلمي والتصميم الإلكتروني
اقترن تفوق الطالبة نوف حماد، في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، تخصص طب وجراحة، بتحقيقها لإنجازات على أرض الواقع، على الرغم من صغر سنها.
فقد ابتكرت تطبيق (واحدون) الإلكتروني التفاعلي لتحسين التواصل لدى أطفال التوحد، وزيادة المهارات المكتسبة لديهم، حيث يحتوي التطبيق على مجموعة أيقونة الانفعالات والمشاعر بالصوت والصورة، تساعد الطفل التوحدي على التعرف عليها وتعلمها، وأيقونة الألوان بالصوت والصورة، التي تساعد على التمييز بين الألوان، وأيقونة التعرف على أجزاء الوجه التي تساعد على تحسين إدراك طفل التوحد، وتمكنه من استعمال المفردات الصحيحة، ويدعم التطبيق اللغة السهلة البسيطة بالنسبة لطفل التوحد، والذي تم تصميمه باستشارة مختصين.
وقد فازت فيه بالمركز الأول في مسابقة (ستارت آب ويكند) في عام 2016، وفازت بجائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين، وقد تم تكريمها من وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في عام 2018، لما لها من مشاركات عديدة في مجالات الموهبة، ومن أبرزها الإبداع العلمي، وريادة الأعمال، والتصميم الإلكتروني.
3-هنادي القحطاني
حب الابتكار والاختراع
تتميز الطالبة هنادي القحطاني، وهي في سنتها الأخيرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم الأعمال المصرفية، في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، بحبها للعلم وتفوقها، بتطبيقها لما تعلمته على أرض الواقع، فقد ابتكرت جهازين؛ أحدهما صحي، والآخر أمني، كما شاركت بعدد من المعارض والمسابقات العالمية والمحلية، وحصلت على العديد من الجوائز، منها الميدالية الذهبية من كوريا ومن الصين؛ لابتكارها أمن الممتلكات، وحصلت أيضاً على المركز الأول في مسابقة (صیباً نافعاً)، والمركز الرابع في محور الابتكار والاختراع بالملتقى العلمي السادس، وعلى المركز الثاني في ملتقى الابتكار الأول (طالب يبتكر) 2018، وترشحت على مستوى السعودية في كأس العالم لريادة الأعمال عام 2019. وهي أحد المرشدين في هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار، وعضو في لجنة التطوير والريادة في مؤسسة احتواء.
من تونس
4- سمر تقية
أوّل فتاة عربيّة تعلم البرمجة للآخرين
استطاعت التونسية سمر تقية، 24 سنة، الطالبة في اختصاص الإعلام، أن تصبح واحدة من مشاهير البرمجيات على النت في تونس والعالم العربي، بفضل إنشائها لقناة خاصّة بها، خصّصتها لنشر فيديوهات لتعليم المبتدئين كيفيّة استعمال البرمجيّات، مصممة على إثبات أن المرأة بإمكانها التميّز في هذا المجال.
تمّ اختيار قناة سمر من بين أفضل القنوات في العالم العربي في مجال البرمجة عام 2017، بشهادة شركة يوتيوب لتكون بذلك أوّل تونسيّة وعربيّة تحصّل على هذا التتويج في هذا المجال، وبات لها آلاف المتابعين، ويتابع قناتها على اليوتيوب أكثر من 100 ألف شخص، بينما يتابع صفحتها على فايسبوك نحو 300 ألف شخص.
وبفضل هذا التتويج قالت سمر لسيدتي: «اكتسبت المزيد من الشهرة، وتلقيت العديد من عروض العمل، إلا أنني فضّلت العمل على مشروع، يتمثّل في تكوين شركة خاصّة بي تقوم بتعليم أساسيات البرمجة للأطفال».
من بيروت
5- ميشال وهبي
الجائزة الذهبية في مهرجان «لوكارنو» بسويسرا
درست الشابة اللبنانية ميشال وهبي (22 عاماً) في الجامعة الاختصاص الذي طالما أحبته وهو التمثيل والإخراج، وتفوّقت فيه، ولفتت نظر الأساتذة إليها الذين شجّعوها على متابعة هذا المشوار، إن كان من الناحية الأكاديمية أو المهنية.
تقول ميشال: «كان مشروعي للتخرّج عبارة عن فيلم قصير بعنوان «ملكي» يتناول علاقة الحامل مع جنينها، وانتقل هذا الفيلم إلى عدد من الدول، انطلاقاً من لبنان، ومن ثم شاركت بعدد من الأعمال»، وقد نالت ميشال شهادتها بدرجة ممتاز في مجال الإخراج من جامعة الروح القدس، بعد أن نال فيلم (ملكي) النجاح في عرضه على شاشات مهرجان «كان» الدولي وبحضورها، تلقت أيضاً خبر مشاركتها لحضور عرض فيلم «يارا»، من إخراج العراقي عباس فاضل، التي لعبت بطولته في مهرجان لوكارنو الدولي في سويسرا (من أهم المهرجانات السينمائية في العالم) وعادت بالجائزة الذهبية كأفضل ممثلة شابة لعام 2018 وأول شابة عربية تفوز بالجائزة.
من الإمارات
6- علياء المنصوري
تعشق علم الجينات وأسرار الفضاء
عبرت الطالبة الإماراتية علياء المنصوري، 16 عاماً، والفائزة بالنسخة الأولى من مسابقة «الجينات في الفضاء» لعام 2017 بدولة الإمارات، ومؤسِسة منصة «رائد الفضاء الإماراتي»، كزميلة بحث علمي بالجامعة لمدة عامين، عن سعادتها البالغة لحصولها على زمالة الأبحاث العلمية من جامعة نيويورك أبوظبي، وأوضحت أن أبحاثها وتفوقها في مجال الفضاء لم يأت بالصدفة، بل نجم عن شغفها المتواصل بعلم الكيمياء الحيوية وعلوم الفضاء، فالتميز في أبحاث وعلوم الفضاء لا يحتاج بالضرورة أن يكون الفرد مهندساً مختصاً بعلوم الفضاء، بل من الممكن أن يقوده اهتمامه وشغفه بمجالات الكيمياء والأحياء لبلوغ مرحلة متقدمة في خدمة علوم الفضاء.
وتشير المنصوري إلى أنها «فازت بمسابقة (الجينات في الفضاء) لقاء تجربتها المصممة لاكتشاف المتغيرات التي تطرأ على التعبير البروتيني للحمض النووي، الذي يتم إنتاجه في الفضاء، مثل الإجهاد والتعب الناجم عن التعرض للإشعاع الكوني والجاذبية الصغرى».
من المغرب
7- مرية البوقروري
متفوقة رغم الإعاقة
تميزت الطالبة المغربية مرية البوقروري، 18 عاماً، بتفوقها وانتصارها بشجاعة على ظروف الحياة الصعبة، وأثارت مؤخراً اهتمام الرأي العام المغربي بقوة شخصيتها وتفوقها رغم الإعاقة وظروفها الاجتماعية الصعبة.
فبالنسبة إلى مرية، الكرسي المتحرك «ليس عائقاً»، ولكن «نظرة المجتمع هي العائق»، لأن «الكرسي المتحرك هو مجرد كرسي».
وقدمت مرية تجربة صمود في مواجهة كل شيء، لتصل إلى إنهاء السنة الثالثة من التعليم الثانوي بنجاح، كما تستعد لخوض تحدٍ دراسي جديد، بالانتقال إلى التعليم الجامعي،
وتنتمي مرية إلى التلاميذ المميزين في المغرب، من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين تحدوا كل شيء لبلوغ النجاح ، حيث حولت قساوة الأقدار إلى طاقة إيجابية دافعة لها، فكلما تخلى عنها قريب حبيب، شحنت بطاريات تصميمها للمضي قدماً والوصول إلى الحلم.
من الكويت
8- مها العتيبي
تحويل الفكرة إلى واقع ونجاح
تعد الطالبة الكويتية مها العتيبي مصدر إلهام لعدد كبير من الطلبة والطالبات في مجال الابتكار وتطبيق الفكرة، وتحويلها إلى واقع ونجاح، حيث ابتكرت تطبيق فوربكس @4booksapp، وهو أبليكيشن متخصص في الكتب، والأول من نوعه لفتاة كويتية، لبيع وشراء الكتب الجامعية بين الطلبة وبخصوصية تامة، ويتم أيضاً تبادل الكتب بحسب السعر المعلن عنه في التطبيق المجاني.
تقول مها: «فكرة التطبيق جاءتني، بعد نهاية أحد الاختبارات النهائية، إذ لاحظت قيام الغالبية العظمى من الطلبة بالتخلص من كتبهم عند بوابة الخروج، وهي بحالة جيدة وأسعارها باهظة الثمن، لتدور في رأسي تساؤلات عن كيفية استثمار 80 كتاباً على الأقل ترمى بمشهد يتكرر، حتى جاءتني فكرة التطبيق، مع علمي أن هناك مشكلة في مسألة شراء الكتب».
وأتاحت العتيبي التطبيق لجميع طلبة الجامعة في دول العالم، عبر أبواب تضم جميع التخصصات لمحبي الاطلاع، وحصلت عمليات من أوكرانيا وأميركا في التطبيق، الذي تحرص دائماً على تحديثه وتطويره.
من مصر
9- سلمى محمد
تزوجت وأنجبت وتفوقت
تخرجت سلمى في كلية رياض الأطفال بتقدير جيد جداً تقول: « كان تفوقي منذ دراستي الابتدائية؛ حيث كنت الأولى على المدرسة، وقد أهدتني الناظرة درع المدرسة خلال حفل أُقيم نهاية العام، وبقيت في منافسة حماسية مع صديقاتي اللائي انتقلن معي إلى المرحلة الإعدادية، وخلال السنوات الثلاث كنا الأصدقاء العشر اللائي ينلن أعلى الدرجات حتى انتقلت إلى المرحلة الثانوية، وكان تشجيع أبي لي يحفزني على التفوق، وبالفعل كنت ضمن الأوائل العشرة من مدرسة أبو زعبل الثانوية بنات، واخترت الالتحاق بكلية رياض الأطفال؛ لأني أعشق التعامل مع الأطفال، وبالفعل نجحت بتفوق خلال أعوام الكلية الأربعة على الرغم من صعوبة المنهج العملي الذي يتطلب منا صنع لعب للأطفال باختلاف الخامات والأدوات، لكن هذا الأمر دفعني إلى الابتكار، فنلت أعلى الدرجات فيه، وعلى الرغم من أني في السنة الثالثة في الكلية تزوجت، وأصبحت مسئولة بعد الإنجاب، لكن بمعاونة زوجي نجحت بتقدير امتياز، أما السنة النهائية فقد كانت حسن الختام؛ حيث نلت تقدير جيد جداً والحمد لله».
10- نوران مصطفى
تخطي التحديات
تقول نوران التي نجحت بتفوق في السنة الأولى بكلية رياض الأطفال قسم الإعلام: «منذ التحاقي بالتعليم في مدرسة الشهيد اللواء عزت عبد الرؤوف الابتدائية، وأنا أحب المنافسة وأقبل التحدي؛ فقد كنت مشاركة مستديمة منذ السنة الأولى بالابتدائي بالمسابقات التي تجريها إدارات التعليم بين المدراس وبعضها، وحينما أنهيت المرحلة الابتدائية كنت ضمن الأوائل العشرة على مستوى المدينة، وقدمت لي شهادة تقدير من المدرسة، وفي المرحلة الإعدادية، تفوقت حتى انتقلت إلى المرحلة الثانوية التي أضافت إليَّ أعباء لغة جديدة، وهي الإسبانية مع الإنجليزية والعربية، وكان تحدياً كبيراً نجحت في تخطيه، ومع انتقالي إلى المرحلة الجامعية، سعيت لإيجاد منفذ عملي لي من خلال التدريب في مجال الصحف والمجلات والسوشيال ميديا؛ استعداداً لدخول سوق العمل الإعلامي، وأسعى حالياً لتخطي بقية عقبات الدراسة؛ حتى أنال ما أتمناه، وهو التدريس أو الدخول في معترك الميديا».