يُقال إنّ الصداقة عقل واحد في جسدين، والصديق وقت الضيق، ولكن ماذا لو تحولت إحدى العلاقات التي ترينها نموذجاً رائعاً للصداقة إلى أمر مؤذٍ؟ وكيف تكتشفين أنّ تلك العلاقة باتت أمراً يُسمم حياتك؟ التقت «سيدتي» الأخصائية التربوية « وفاء العجمي» لتُجيبنا عن هذا السؤال، وتُخبرنا عن علامات الصداقة السامة، وكيف يُمكن التعامل معها.
علامات الصداقة السامة
إفشاء الأسرار
تجدينها تتحدث عنك مع الآخرين، وقد تحكي عن أشياء تخصك أنت وتفشي أسرارك من وراء ظهرك، وهذا أمر سام، وغالباً تتحدث بالسوء أمامك عن أشخاص آخرين، فغالباً هي تفعل ذلك عنك معهم، وتتحدث عنك بهذا السوء نفسه.
الانشغال عن الأصدقاء
الشخصية التي تتسم بالانشغال الدائم وبأنها غير موجودة، في الأوقات التي ترين أنّك في أمس الحاجة لدعمها ومساعدتها، فهذا النوع لن يقدم لك أي نوع من الدعم المادي أو المعنوي، فهي شخصية متملصة على الدوام، وكل الحجج عندها جاهزة للهرب، أو قد تختفي تماماً حتى تنتهي أزمتك، فهي لا تبذل أي جهد لإبقاء العلاقة بينكما متوهجة ونافعة.
السخرية من الأصدقاء والانتقاد لهم
- تسخر وتنتقص منك أمام الآخرين، سواءً كان ذلك حول مظهرك أو اختياراتك في الحياة.
- تنتقد أفعالك، ولا تساعدك في الوصول إلى بر الأمان أو التوصل إلى الأمر الصحيح، فهي تنتقدك لمجرد الانتقاد فقط.
- إذا كانت صديقتك تستمر في جذب القضايا وإثارة الدراما، فأصبحت العلاقة تجذب إليك المشاعر السلبية ولا تجعلك سعيدة، وقد يكثر الشجار بينكما نتيجة الاختلاف في أمور تافهة وبسيطة.
كيفية التعامل مع الصديق المسيئ
في ظل وجود إحدى تلك العلامات أو اجتماع أكثر من واحدة منها، ينبغي عليك إدراك أمر واحد، وهو أنّه كلما طالت صلتك بهذه الصديقة، فأنتِ تفقدين فرصاً أرقى وأفضل للتعرف على أصدقاء آخرين قد يملأون عليك حياتك ويمنحونك شعور الأمان أثناء صحبتهم، فقرار إنهاء الصداقة بالانسحاب إذا كنتِ في بداية الصداقة أو بعد فترة قصيرة، أسهل من قرار إنهائها بعد مرور فترة طويلة، والقيام بذلك يحتاج إلى الكثير من الشجاعة والتصميم والمواجهة، وقد تبقى مشاعر الحزن والغضب لفترة لا بأس بها.