تعاهد الزوجان على السير معاً وتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملاً في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام.
طوال 10 سنوات كاملة لم تخل حياة الزوجين من المشكلات إلا أن تدخل عقلاء العائلتين والأهل كان يحول دون تفكك الأسرة لكن الأمر بدا مختلفاً مع دخولهما عامهما الحادي عشر.
وصلت الخلافات أوجها، وسئمت الزوجة «رانا» الاستماع إلى مبررات واهية أو الاكتفاء بمسكنات سرعان ما ينقضي مفعولها، اتخذت قراراً حاسماً بعدم استكمال حياتها داخل «عش الزوجية»، وعادت إلى منزل والدها بمدينة الشيخ زايد.
قضت صاحبة الـ28 سنة قرابة 9 أشهر في كنف والدها، بينما يحاول زوجها إقناعها بالعدول عن قرارها الذي انفرطت معه حبات عقد الأسرة، راح يذكرها بالعهد الذي قطعاه منذ اليوم الأول لزيجتهما إلا أن تشبثها بالطلاق لم يتغير ولعل آخرها جلسة خلال الأسبوع الماضي انتهت بذات النتيجة.
بعد أن فشل «محمد» 38 سنة في كل محاولاته كافة لصلح زوجته وسوس له الشيطان بأن الانتقام بات أمرًا لا مفر منه، أخرج هاتفه الجوال من طيات ملابسه، اتصل على زوجته مطالباً إياها بمقابلته لحسم الخلاف القائم بينها، فلبت الأخيرة طلبه دون أن تدري بما ينتظرها خلف باب الشقة فتوجهت إليه ولم تعد إلا جثة هامة. وكشفت معاينة النيابة عن أن الجثة لربة منزل تدعى «رانا. م»، 31 سنة، حاصلة على بكالوريوس تجارة، ترتدي ملابسها كاملة، وبها آثار خنق بالرقبة وأدلى باعترافات تفصيلية لجريمته، موضحاً أنه طلب من زوجته مقابلته لإنهاء بعض الخلافات، ووقعت بينهما مشادة كلامية حادة، ما دفعه إلى خنقها حتى تأكد من وفاتها، واستولى على هاتفها، وتخلص من الشريحة ثم أغلق إضاءة الشقة وحضر إلى القسم لتسليم نفسه.
قصة حب عمرها 10 سنوات تنتهي بجريمة!
- أخبار
- سيدتي - محمد الجارحي
- 14 يوليو 2019