قضية اختفاء تعد من بين أكثر هذه القضايا غموضاً في التاريخ، عمرها يزيد على الـ36 عاماً، ولا تزال أحداثها والتحقيقات فيها مستمرة حتى يومنا هذا. إنها قضية اختفاء الفتاة الإيطالية المراهقة «إيمانويلا أورلاندي»، التي اختفت فجأة دون العثور على أي أثر لها منذ العام 1983 في العاصمة الإيطالية روما.
ومؤخراً، قام الـ«فاتيكان» يوم السبت الماضي 13 من تموز/يوليو 2019، باستدعاء عائلة الفتاة لحضور عملية نبش مستودعين اثنين لحفظ عظام الموتى.
ووفقاً لما ذكره موقع «سكاي نيوز» نقلاً عن إعلان «الكرسي الرسولي» في الفاتيكان، أن عائلة «إيمانويلا أورلاندي»، كانت قد تقدمت خلال الفترات الماضية، بطلب لفتح قبرين موجودين في مقبرة ألمانية صغيرة، بعد تلقيهم رسالة «مجهولة المصدر» خلال صيف العام الماضي. وكان الـ«فاتيكان» قد سمح بفتح القبرين الموجودين على الأراضي التابعة له.
وتابع الموقع، أنه تم فتح ضريح الأميرة الألمانية «يوهانا صوفي تسو هوهنلوهه»، التي توفيت خلال العام 1863 من القرن التاسع عشر، وتم اكتشاف وجود قاعة فارغة وواسعة تحت الأرض، مساحتها تقارب 4 أمتار تقريباً. كما تم فتح ضريح آخر يعود لامرأة تدعى «شارلوت فريديريكه تسو ميكلنبورغ»، التي توفيت خلال العام 1840 من القرن التاسع عشر أيضاً، إلا أن قبرها كان فارغاً تماماً.
ومن جانبه، أعلن «أليساندرو جيزوتي»، الناطق باسم الـ«فاتيكان»، يوم السبت الماضي، عن حدوث تطورات جديدة ومهمة في قضية اختفاء «إيمانويلا»؛ وذلك أنه كان قد تم رصد مستودعين اثنين لحفظ عظام الموتى تحت الكلية «الحبرية التويتونية»، القريبة من المقبرة الألمانية المذكورة. مشيراً -«جيزوتي»- إلى أنه من الممكن أن يتم النفاذ إلى هذين المستودعين من خلال فتحة تم إقفالها حتى يوم النبش المقرر في 20 من تموز/يوليو الجاري، وبحضور عائلة «أورلاندي».
ومن الجدير بالذكر، أن المراهقة الإيطالية المفقودة والمجهولة المصير «إيمانويلا أورلاندي»، وهي ابنة أحد الموظفين في الفاتيكان، كانت قد اختفت نهائياً بتاريخ 22 من حزيران/يونيو 1983، حيث شوهدت للمرة الأخيرة وهي خارجة من درس لتعلم الموسيقى في روما. ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا لم يتم إغلاق القضية، ولا تزال من أكثر القضايا التي حيّرت المحققين، وجذبت اهتمام الكثيرين حول العالم. حيث وُضعت تحليلات وفرضيات كثيرة حول اختفائها الغريب هذا، ومن أشهر هذه الفرضيات «مؤامرة مزعومة».