تشكل البدانة خطراً صحياً معقداً على أصحابها، إن لم يحاولوا علاجها بطرق طبيعية تتطلب تجنب الأطعمة الجاهزة السريعة الغنية بالسعرات الحرارية والزيوت والسكر، والانتظام على الرياضة وأكل الأطعمة الصحية.
وبالإضافة إلى تسبب البدانة لدى النساء والرجال معاً بالسكري والالتهابات والحساسية وثقل الوزن وصعوبة صعود الجبال والمشي بالمتنزهات لفترة طويلة، كشفت دراسة أميركية خطراً جديداً يحدق بأطفال البدينات تحديداً، وترسل هذه الدراسة إشارة تحذير هامة تقول: خفضوا أوزانكن قبل التفكير بالإنجاب.
فوفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بيتسبيرج الأمريكية؛ فإن الأطفال الذين يولدون لأمهات بدينات هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 57٪.
وتبدو هذه العلاقة قوية جداً، بحيث يجب أن تحفز الأمهات الحوامل على الابتعاد عن الوجبات السريعة والاستهلاك المفرط للسكر، الذي قد يعرقل التحكم في الأنسولين ويسبب الإصابة بالسكري، حسب صحيفة «البيان» الإماراتية.
وحلل الباحثون الأمريكيون خلال الدراسة بيانات أكثر من مليوني ولادة و3000 حالة إصابة بالسرطان في ولاية بنسلفانيا، وخلصوا إلى أن الاضطرابات في مستويات الأنسولين في المراحل الحرجة من تطور الجنين، يمكن أن تؤدي إلى تغيرات خطيرة في الخلايا التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالسرطان في مرحلة لاحقة بعد البلوغ.