في جو مهيب شيع عدد من الفنانين والإعلاميين وأقارب الراحل حسن ميكري إلى مثواه الأخير بحضور شقيقه الأكبر محمود ميكري والأصغر يونس ميكري، وهم الأسماء الثلاثة الذين بصموا تاريخ الموسيقى المغربية منذ السيتينات بتجربة الإخوان ميكري، والتي ضمت شقيقتهم جليلة ميكري.
| محمد هنيدي سخر منه وأحمد السعدني وصفه بالسخيف.. نجوم رفضوا تحدي العمر |
عرفت الفرقة بأغانيها الرومانسية بأسلوب مغربي عصري منفتح على لغة القيثارة والأنغام الأوروبية في انسجام جميل خلق تميز الفرقة التي سبقت زمانها، وأنتجت أغانيَ خالدة لازال الجمهور المغربي يرددها حتى الآن. وقال الفنان نصر ميكري ابن الراحل إنه اليوم يودع والده وصديقه ومعلمه الذي زرع فيه حب الفن، وساعده كثيراً ليحاول حمل مشعل تجربة ميكري الفريدة في الفن العربي والغربي. ودع نصر والده قائلاً: أحبك أبي دائماً. وتتلقى عائلة ميكري التعازي في بيت عائلة زوجته الإعلامية وفاء بناني بحي الرياض بالرباط وقالت بناني لسيدتي: "لله ما أعطى ولله ما أخذ، لقد كان نعم الزوج والسند والزوج، أحب الفن ووطنه بكل إخلاص، لا أعي بعد كيف اختطفه الموت فجأة، وكيف ألم به الألم فجأة دون أن يتألم من قبل أو يشتكي من شيء. أراده الله ولا مرد لإرادته رحمه الله".
وكان الراحل قيد حياته فناناً نشيطاً يكتب الشعر، ويرسم وله لوحات قرآنية بالخط العربي، ويلحن وينظم سنوياً مهرجان الأوداية، سبق له أن كرم في مناسبات عديدة وله مبادرات فنية عديدة لتكريم عطاءات الفنانين والموسيقيين. كما أنه انتهى مؤخراً من تأليف كتاب شامل عن الخط الأيقوني الفارسي.
هل قالت فاتن حمامة عن ريهام عبد الغفور: تشبهني كثيراً؟
وكان الراحل الذي يعد مؤسس اللجنة الوطنية للموسيقى، قد توج بالميدالية الذهبية الممنوحة من طرف أكاديمية "الفنون- العلوم -الآداب" بباريس، و"ميدالية الحرية العالمية" التي يمنحها المعهد الأمريكي للسيرة الذاتية (ذي أميريكان بيوغرأفيكال إنستيتيوت).
عرف الراحل حسن ميكري بحبه لقصبة الأوداية التاريخية؛ حيث يقيم هناك منذ أزيد من 40 عاماً، ولم يكن يبرحها إلا لماماً. تعب مؤخراً واضطر للخروج من بيته لأجل إجراء الفحوصات؛ حيث لم يتم أسبوعين هناك حتى أسلم الروح لبارئها في المستشفى العسكري بالرباط عن سن يناهز 77 عاماً.
