من المؤسف عند سماعنا لمصطلع «علماء»، أن يخطر ببالنا فوراً أسماء العلماء الغربيين، كـ«آينشتاين، ستيفين هوكينغ، نيوتن.. » وغيرهم، دون أن نتذكر العلماء العرب الأوائل، الذين قدموا للبشرية أعظم الاكتشافات والأبحاث العلمية. والذين كانوا حجر أساس مهم للغاية في كل العلوم الحديثة. وإليكم تالياً، أعظم العلماء العرب تأثيراً على العالم، علماء جمعوا العلم من كل أطرافه.
ابن الهيثم
عالم في طبّ العيون، الرياضيات، الفلك والفيزياء وغيرها من العلوم الأخرى. ولا يزال أثر اختراعاته وأبحاثه، ركناً أساسياً في هذه المجالات حتى يومنا هذا، إنه أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، المعروف بـ«ابن الهيثم»، عالم عراقي ولد في مدينة البصرة عام 965 ميلادية، وتوفي بـ 1040 ميلادية في مدينة القاهرة، بعمر 75 عاماً.
أثبت ابن الهيثم، بأن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يُعتقد. وهو أول من شرح العين وكيفية عملها ووظائف أجزائها. كما أن لأبحاثه وتجاربه فضلاً كبيراً باختراع الكاميرا لاحقاً. ومن خلال علمه بالرياضيات، تمكن من تنظيم فيضان النيل خلال وجوده بمدينة القاهرة، بحكم الخليفة الفاطمي «الحاكم بأمر الله». ولديه مخطوطات عديدة عن تأثير الموسيقى على سلوك الحيوانات، وتعتبر مخطوطاته من بين الأقدم في هذا المجال. وألفّ ما يزيد عن الـ200 كتاب في مجالات مختلفة أشهرها كتاب «المناظر».
ابن النفيس
هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم الخالدي المخزومي، المعروف بـ«ابن النفيس»، عالم وطبيب سوري ولد في مدينة دمشق عام 1216 ميلادية، وتوفي عام 1288 بمدينة القاهرة. أحد أشهر الأطباء في التاريخ البشري عموماً، خاصة بعد انتقاله إلى مصر وعمله هناك، وتوليه المنصب تلو المنصب. وما خلد اسمه بالتاريخ، اكتشافه «الدورة الدموية الصُغرى» في الجسم البشري.
كان «ابن النفيس» سابقاً لعصره في الطب، ونال كتابه «شرح تشريح القانون»، شهرة واسعة، لاحتوائه على الكثير من اكتشافاته الطبية التشريحية، وشرحه المُفصل عن الأمراض وأعضاء الجسد ووظائفها. حيث يعتبر هذا الكتاب أحد أهم المؤلفات التي قامت عليها الثورة الطبية في عصرنا الحديث. ومن بين مؤلفاته أيضاً، «الشامل في الصناعة الطبية»، الذي يعد أضخم موسوعة طبية في التاريخ كتبت من قبل شخص واحد.
الكِــنْـدي
العالم العراقي «يعقوب بن إسحق الكِنْدي»، وُلد في مدينة الكوفة عام 805، وتوفي في بغداد عام 873 ميلادية. كان عالماً في الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الفلك، الفلسفة، الطبّ والموسيقى أيضاً. اشتهر بأنه من أوائل الذين نقلوا الفلسفة الإغريقية وترجموها إلى العربية. كما أنه أدخل الكثير من المصطلحات الفلسفية إلى ثقافتنا. ومن جهة أخرى، كان له مساهمة رئيسية في نشر النظام الهندي للترقيم في بلداننا العربية. بالإضافة إلى عمله الإبداعي في تطوير وتحليل وفكّ «الشيفرات».
كان الكندي، أول من وضع قواعد للموسيقى في العالم العربي، وهو من عمل على إضافة «الوتر الخامس» إلى آلة العود، وفي الأساس، كان أول من أدخل مصطلح «موسيقى» إلى لغتنا. كما أنه خلال حياته كتب مئات المؤلفات في كل هذه المجالات المختلفة التي عمل وبحث فيها.
ابن رشد
هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، وُلد في مدينة قرطبة بالأندلس جنوب إسبانيا في العام 1126، وتوفي في مدينة مراكش المغربية بالعام ميلادية 1198. كان فيلسوفاً، طبيباً، فقيهاً، قاضياً، فلكياً وفيزيائياً. وكان أكثر ما برع واشتهر فيه هو «الفلسفة»، حيث أنه شرح العديد من كتبها عموماً، ومؤلفات الفيلسوف اليوناني القديم «أرسطو» على وجه الخصوص. وعلى جانب آخر ناقش وصحّح أعمال فلاسفة آخرين. ويعرفه الأوروبيون اليوم باسم «أفيرويس Averroes».
ابن البيطار
ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، والمعروف بـ«ابن البيطار»، طبيب وصيدلي وعالم كان قد لُقب قديماً بـ«النباتي» أو «العشاب». وُلد في الأندلس خلال العام 1197ميلادية، وتوفي في مدينة دمشق في سوريا بالعام 1248. وصل من الشهرة بأن تم اعتباره أعظم وأهم عالم نبات في القرون الوسطى في العالم كله، ويتعبر الصيدلانيّ الأول والأبرز في تراكيب الدواء وأحد رواد العلاج الكيميائي. ألف موسوعة عن الغذاء والدواء، وتفرد بذكر 300 نوع من النباتات التي لم تكن معروفة قبله.