تعيش لندن هذه الأيام ساعات نهار وليل حارة حيث تصل درجة الحرارة أثناء النهار إلى نحو 30 درجة مئوية مع رطوبة خانقة وقد أشار مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة The Met Office إلى استمرار هذا الارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة لتصل في يوم الخميس المقبل إلى 35 درجة مئوية في العاصمة وهذا ما يجعله أكثر أيام السنة حرارة في إنجلترا على مدى سنوات طويلة ولا تنافسه في ذلك إلا مدينة (كنت) التي تقع في جنوب شرقي إنجلترا والتي سبق أن سجلت درجة حرارة وصلت إلى 38 درجة مئوية في عام 2003.
ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجياً بعد انحسار موجة الحر التي لا تتعدى بضعة أيام وقد تصل إلى 25 درجة مئوية في بداية الأسبوع المقبل وربما تشهد العاصمة بعض الأمطار الخفيفة أيضاً، وكذلك الحال مع بقية مدن المملكة المتحدة التي ستكون انعكاساً للأجواء في العاصمة مع بعض الفروقات الطفيفة وخاصة في المناطق الشمالية الغربية.
وتعود أسباب موجة الحر التي تجتاح البلاد إلى انخفاض الضغط على المحيط الأطلسي وارتفاع ضغط الهواء الساخن المتجه من إسبانيا وفرنسا إلى الأجزاء الجنوبية والشرقية من المملكة المتحدة، وفق ما أوضحه مكتب الأرصاد الجوية، الذي حذر سائقي السيارات من الأعطال التي يمكن أن تصيب سياراتهم جراء ارتفاع درجات الحرارة، ونصحهم بالتأكد من سلامة محركات السيارات قبل البدء بالرحلات الطويلة على الطرق الخارجية.
وقد شهدت الشوارع والطرق الخارجية في العاصمة والمدن الأخرى ازدحاماً شديداً بسبب تزامن موجة الحر مع العطلة الصيفية المدرسية ورغبة العوائل بالقيام برحلات التخييم والسياحة الداخلية والخارجية وقد اكتظت الطرق بالسيارات الكبيرة التي تعلوها المراكب النهرية الخفيفة والدراجات الهوائية وعدد التخييم والشواء والسباحة.