طفل صغير لم يتجاوز من العمر الـ 10 أعوام فقط، هزت قصته المأساوية مختلف أرجاء روسيا. إنه الطفل «تيخون»، الذي عاش سنوات قاسية للغاية برفقة والده، والذي عانى الأمريّن في رعايته، إثر قيام الأخير بتقييده بالسلاسل والأغلال كأي حيوان وحشي، ومنع عنه الطعام وتركه يتضور جوعاً لعدة أيام طوال هذه الفترة. إلا أن «تيخون» الصغير، تخلص من كل هذا العذاب بعد أن تمكن من الهرب مؤخراً.
ووفقاً لما نقله عدد من وسائل الإعلام، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أن الطفل الصغير الذي كان يعيش برفقة والده في قرية «فيليكوفيتشنويي»، الواقعة بمنطقة «كراسنودار» الروسية. كان قد استطاع خلال الأيام القليلة الماضية، الهرب من وحشية والده، وتوجه راكضاً عند أول فراره الكبير صوب أحد المتاجر حتى يجد أي طعام يسد به جوعه. وكان خلال هروبه لا تزال القيود والأغلال معلقة برقبته ويديه.
شكل «تيخون» بكل هذه السلاسل والأغلال المعلقة بجسده، جعلت الأشخاص المتواجدين في المتجر يرتابون في أمره، وعلى الفور سارع بعضهم للاتصال بالأجهزة الأمنية في القرية، التي وصلت خلال وقت قصير لتأخذ الطفل ذا الـ10 أعوام وتعرف قصته. وعندما فعلوا ذلك، كشف «تيخون» عن كل الممارسات الوحشية التي كان والده يقوم بها بحقه.
الطفل الذي تمكنت كاميرات المراقبة في المتجر الذي دخله من التقاط مقطع فيديو مصور لحالته المأساوية، قال للضباط والمحققين، بأن والده كان يربطه بالسلاسل الحديدية والأغلال الثقيلة طوال الوقت، وأنه كان يحبسه في قبو المنزل، ويقيده على «المُبرد» في منزل العائلة لأوقات طويلة. وأنه كان يتركه دون أي طعام لأيام عديدة. وعلى الفور، تم أخذ «تيخون» إلى أقرب مستشفى محلي، وأجريت له عدة فحوص طبية للاطمئنان على حالته الصحية. بالإضافة إلى وضعه في مركز لإعادة تأهيله على المستوى النفسي والاجتماعي.
«تيخون» عند دخوله المتجر:
ومن جهتها، طالبت «آنا كوزنتسوفا»، وهي مفوضة حقوق الطفل في الكرملين الروسي، لجنة التحقيق بالتقصي والتأكد في المزاعم المتعلقة بوالد الطفل، الذي كانت هويته مفاجأة لجميع من تابع قصة الطفل «تيخون»، حيث كشفت وسائل الإعلام الروسية، بأن والد الطفل «رجـل أعمال» معروف في المنطقة. وكان «تيخون» يعيش تحت رعايته برفقة زوجته الثانية.
وعلى جانب آخر، علّقت «فيكتوريا»، وهي والدة الطفل «تيخون» وزوجة رجل الأعمال الروسي الأولى، أن زوجها السابق سرق منها ابنها، وأنها كانت طوال هذه السنوات الماضية قلقة بشأنه وبشأن حياته. إلا أن والده رجل الأعمال الذي وصفته بـ«الوالد الطاغية» كان يرفض أن ترى طفلها. وأشارت إلى أنها الآن ستحاول كل جهدها حتى يعيش «تيخون» معها وتعتني به.