كثير من الأمهات يعشن حالة دائمة من الإحساس بالذنب والتقصير تجاه أطفالهن.. حالة تمنعهن من الاستمتاع بمتعة الحياة؛ حيث يغرقن في أفكار وتساؤلات لا تنتهي..فالأم العاملة تبتعد عن المنزل لساعات طويلة! وربة المنزل لا تقوم بأي عمل أو نشاط يثري حياتها وأطفالها! وهناك الأم التي تضع قواعد تحد من حرية أبنائها! وكذلك الأم التي لا تضع قواعد وقيوداً على أبنائها، والنتيجة كلهن يشعرن بالذنب والتقصير والخوف.
موضوع الاختبار
هل شعور الأم الدائم بالذنب والتقصير حقيقي ومطلوب أم أنه مبالغة من الأم؟
أسئلة الاختبار:
اختاري الإجابة، وانتظري التقييم.
-
كثيرون يعتقدون أن الإحساس بالذنب والتقصير ملازم لعاطفة الأمومة بشكل خاص؛ نظراً لرغبة الأم الشديدة في إعطاء الأبناء كل الرعاية والاهتمام. ما رأيك؟
A- أوافقك الرأي b- غالباً c- أحياناً كثيرة d- بحدود..أفضل
-
ماذا تفعلين أمام إحساسك بالذب والتقصير الذي يجعلك تعيشين في حزن دفين وإحباط دائم؛ مما ينعكس على تصرفاتك مع أطفالك ويؤثر على علاقتك بهم أيضاً؟
A- هذا هو حالي b- غالباً ما يحدث c- ينتابني أحياناً d- أتخلص منه
-
هل تميلين بطبعك لمقارنة نفسك بأمهات أخريات تعرفينهن، تشعرين بأنهن يمارسن أمومتهن بشكل أفضل..خاصة عند مواجهة أي نظرة لوم توجه إليك؟
A- نعم وبإصرار b- غالبية الأوقات c- يحدث أحياناً d- أقارن بالناجحات..فقط
-
هل تمنحين نفسك فرصة ارتكاب الأخطاء البسيطة -من دون قصد- وتتقبلينها، مدركة أن الأمومة مثل أي مهنة تحتمل الخطأ والصواب؟
A- لا أسامح نفسي b- قليلاً ما أرضى c- يحدث أحياناً d- الأمهات بشر
-
هل تعتقدين أنك أم مثالية لأبنائك، وأنك تستفيدين من تجارب الأمهات السابقات، وأنك لن ترتكبي الأخطاء التي ارتكبها الوالدان في حقك، وسوف تطبقين على أطفالك نظريات التربية الحديثة؟
A- إلى حد كبير b- غالباً c- تبعاً للموقف d أحاول بكل جهد
-
يؤكد الطب النفسي: من السهل على الأم أن تكون مثالية نظرياً، ولكن من الصعب جداً تطبيق هذه النظريات في الواقع عند التعامل مع المواقف الحقيقية للأطفال بعامة في مراحلهم العمرية المختلفة؟
A- أعترض بشدة b- المحاولة جيدة C- يحدث أحياناً d- حقيقة مؤكدة
-
يرى التربويون أن الأم التي تقوم دائماً بتقديم التضحيات على حساب نفسها واحتياجاتها..لا تقدم أي معروف لأطفالها..ما رأيك؟
A- أم مثالية b- الأمومة تضحية c- يحدث أحياناً d- حقيقة أصدقها
-
وصلتك دعوة من الصديقات..هل تنتزعين الفرصة المتاحة وتسمحين لنفسك بالخروج والاستمتاع بالوقت الجميل من دون إحساس بالذنب، وبمرور الوقت يتعود الأبناء على خروجك ويتقبلونه؟
A- لا أوافق b- أتردد كثيراً c- أسمح أحياناً d- أوافق وبقناعة
-
هل تجدين صعوبة في تقبل أي انتقادات على أسلوبك في تربية أبنائك..خاصة إذا كانت هذه الانتقادات موجهة من أشخاص تقدرين رأيهم؟
A- نعم b- غالباً c- أحياناً d- أرحب وبقناعة
-
على الأم أن تدرك أنه من المستحيل على الطفل أن يحكم على مهاراتها وقدراتها كأم بموضوعية، وعليها ألا تستسلم أو تتراجع عن موقفها..ما رأيك؟
A- أستفيد منه b- أستمع له c- أوافقه أحياناً d- حقيقة تربوية
والآن اجمعي الإجابات وتعرفي النتيجة
A هي الغالبية..إحساسك بالذنب كبير
بداخلك أفكار غريبة..مقتنعة بها، وآراء تسمعينها من هنا وهناك لا أساس لها من الصحة مثل: أقسمت ألا أرتكب أي تقصير في حق أطفالي، لن أخصص وقتاً كبيراً لنفسي، أطفالى لا يحبونني، ماذا سيقول الناس عني إذا فعلت كذا أو رفضت كذا.. والمشكلة أن قناعتك بها وتصديقك لها يزيد من إحساسك بالذنب والتقصير تجاه حبك ورعايتك واهتمامك بأبنائك، وهذا هو الخطأ الأكبر.
كلمة: هذا الجو الذي تعيشينه وسط أولادك سينعكس على أسلوب تربيتك سلباً، كوني صريحة معهم؛ أخبري طفلك لماذا ترفضين ذلك، ولماذا تؤيدين هذا ليتفهم ما تفعلينه.
B هي الغالبية...تشعرين بالتقصير غالباً
حلم كل أم أن تُحسن تربية أبنائها وأن تصل بهم إلى الأفضل والأكمل ما استطاعت في التربية والتحصيل العلمي والتقدم في الحياة عموماً، وأنت إحساسك بالأمومة يجعلك تشعرين غالباً بالذنب فيما يستحق أطفالك من رعاية واهتمام، أطمئنك.. لست وحدك؛ تشاركك المرأة العاملة وربة البيت ومن تضع القواعد وحتى من تترك حبل الحرية لأطفالها على الغارب.
كلمة: لا يوجد ما يسمى بالأم المثالية أو الأبناء المثاليون؛ كل إنسان يخطئ ويصيب، ما يهم هو إدراك الخطأ والتمتع بدرجة من الوعي للإصلاح والتهذيب قبل فوات الأوان.
C هي الغالبية...لا زلت مترددة
لا أحد ينكر أن التعامل مع الأطفال ومحاولة تربيتهم وزرع القيم والأخلاقيات الطيبة أمر صعب للغاية، مهما قرأت الأم من نظريات أو استمعت إلى تجارب ناجحة من مجربات، وإجاباتك تقول: إنك لازلت في مفترق الطرق لا تعرفين بعد اتجاهك الصحيح؛ فلا تشعرين بكل الذنب فيما تفعلين وتقولين لأولادك، ولا تعطين لنفسك أيضاً الحق في المتعة والحياة وسط أهلك وصديقاتك بسلاسة واقتناع.
كلمة: أسلوب التربية من الممكن أن يكون حقل تجارب، لكن حياة الطفل لا تحتمل أن يتحول الخطأ الذي يفعله إلى صواب بين يوم وليلة أو العكس، حاولي التوازن والتعقل قبل إصدار أي أمر أو توجيه لطفلك.
D هي الغالبية...إحساس مبالغ فيه
أنت بعيدة عن الإحساس بالذنب أو التقصير تجاه أولادك وأسلوبك معهم، تدركين تماماً أن فاقد الشيء لا يعطيه؛ إذ كيف تشعرين بالتقصير والتردد وعدم الثبات فيما تفعلينه معهم، وتريدين في الوقت ذاته بث القيم الصحيحة بداخلهم؟ والجميل أنك على ما تفرضه عليه الأم.
كلمة: أنت تسيرين في الطريق الصحيح؛ الأم بشر والواعية من تتسلح بالعلم والمعرفة وأسس التربية الصحيحة من منابعها الأصلية دون اعتماد على تجارب الآخرين بشكل كلي.