كشف استطلاع حديث بأن 67 في المائة من الشباب والشابات السعوديين يمتلكون أفكارا لمشاريع ريادية ناشئة يطمحون من خلالها الدخول في مجال العمل الحر.
وأبان استطلاع الرأي الذي أجرته منظومة عالم ريادي بأن 35 في المائة من هذه الأفكار تعد أفكارا مبتكرة بحسب وجهة نظر الرواد المشاركين في الاستطلاع، فيما اعترف 27 في المئة منهم بعدم مقدرتهم على تقييم الفكرة، وأجاب 10 في المئة بأن الأفكار التي يودون الدخول بها في عالم العمل الحر هي أفكار تقليدية، فيما أجابت الشريحة المتبقية بعدم امتلاكهم لأي فكرة حاليا.
وحول المشاريع المفضلة لديهم كشف 81 في المائة من الشباب والفتيات أنهم يفضلون الدخول في عالم الأعمال بأفكار مبتكرة وجديدة، فيما يفضل 19 في المائة دخول قطاع الأعمال بأفكار تقليدية تضمن لهم النجاح في السوق.
وتعليقا على الاستطلاع أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظومة "عالم ريادي" الأستاذ محمد الأمين الفاضل على أهمية الابتكار في عالم ريادة الأعمال وانعكاسه الإيجابي على المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى سعي المنظومة من خلال مبادرتها "مبتكرو الريادة" إلى تعزيز الابتكار لدى شباب وشابات الأعمال وتطوير تجاوبهم مع تغيرات السوق واحتياجات العملاء.
وأبان الفاضل بأن عالم ريادي تعمل على تعزيز الإبتكار وتشجيع الشباب والشابات على تقديم أفكارهم وتحويلها إلى إبتكارات ذات قيمة اقتصادية، وتسهيل تطبيق الأفكار المبتكرة، فضلاً عن دورها المجتمعي في نشر ثقافة الإبتكار، وتحفيز المبدعين والاستثمار في ابتكاراتهم ومواهبهم لخدمة المجتمع.
يذكر بأن منظومة عالم ريادي نظمت مؤخرا ورشة مجانية لشباب وشابات الأعمال في مهارات ابتكار الأفكار الخاصة بالمشاريع الريادية بهدف دعم وتشجيع الشباب على طرح أفكارهم الريادية وتحويلها لمشروعات ذات منفعة وجدوى اقتصادية. حيث تناولت الدكتوره فاتن البريكان مستشار مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ووكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجات في جامعة الملك عبدالعزيز خلال الورشة مهارات التفكير الأساسية والعليا، وأهمية تحليل السبب الجذري للمشكلة أو الاحتياج باستخدام عدة طرق مما يسهم في توليد الأفكار، والصفات الواجب توفرها في أصحاب الفكر الريادي والتي تتضمن الاهتمام بالتفاصيل والشجاعة والثقة والطموح وروح التحدي والاستحضار الدائم للأفكار وسعيه لتحقيق الإيجابية، مؤكدة على أن نجاح أي فكرة ريادية هو أن يتم تنفيذها على أرض الواقع وتضيف جديدا في الحياة.
