في واقعة منافية للإنسانية، تجردت أماً من أمومتها لتلقي برضيعها في الشارع وتدفنه حياً لعدم قدرتها على توفير لبن وطعام له، فتجردت من مشاعرها الإنسانية ووهب لها شيطانها فكرة التخلص منه ومن أعباء إطعامه أثناء مرورها بأحد المقابر لتصنع له حفرة صغيرة وتضع حولها بعض الأحجار وعريش الأشجار وتتركه ينازع آلام جوعه وحيداً.
وتأتي تفاصيل الحادثة بعد أن أنقذت قوات الدفاع المدني ببورسعيد ومسؤولو حماية الطفل من حفرة القبر الموضوع فيها، حيث عثرت عليه سيدة من منطقة مجاورة لقاطني المقابر، وبالبحث والتحري تبين أن من حاولت دفنه هي والدته، لعدم استطاعتها تربيته لكونها غير متزنة عقلياً وتعيش بالشارع.
وصرح مصدر مسؤول بلجنة حماية الطفل بالمحافظة أنّ والدة الطفل حاولت التخلص من الطفل بأكثر من طريقة؛ كان أولها إعطاءه لسيدة أخرى قالت لها إنها سوف تأخذه، ثم أعادته لها من جديد لتقرّر التخلص من الطفل بطريقتها عن طريق دفنه بمقابر بورسعيد في نطاق حي الزهور، ولكنّ لجنة حماية الطفل تمكنت من إنقاذ الطفل وتقديم الخدمات الصحية له، ووضعه داخل إحدى دور الرعاية، حتى استعاد عافيته.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة برقم 1787 بنيابة الزهور والمناخ، وتم إيداع الطفل بمركز للأمومة والطفولة التابع للشؤون الصحية، مع التحفظ على الأم المتجردة من قلبها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.