يبدو أن بطل أفلام الرسوم المتحركة الشهير «النمر الوردي»، ظهر مؤخراً بشكل حقيقي في الولايات المتحدة الأمريكية مع بعض الفروقات، أولها بأنه «فتاة» هذه المرة؛ لذلك أُطلق عليها اسم «النمرة الوردية»، والثانية بأنه هذه «النمرة» ليست خفيفة الظل أبداً، بل مجرمة خارجة على القانون نجحت في السطو على عدد من البنوك في مختلف أرجاء الساحل الشرقي للبلاد.
ووفقاً لما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن موقع «فوكس نيوز» الإخباري الأمريكي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ«إف بي آي FBI»، لا يزال يطارد هذه المرأة اللصّة، وخلال الفترات الماضية أطلق الكثيرون عليها لقب «المرأة الوردية السارقة»، حتى إن رواد التواصل الاجتماعي، أصبحوا يطاردونها ويتناقلون أخبارها على الإنترنت من خلال وسم «بينك لايدي بانديت».
وبحسب الـ«إف بي آي FBI»، فإن هذه السارقة –التي أصبحت شهيرة الآن- كانت قد تمكنت حتى هذه اللحظة، من سرقة 4 بنوك في 3 ولايات أمريكية مختلفة على طول الساحل الشرقي للبلاد. وأنها كانت تعرض على موظف الصراف في البنك، ملاحظة على ورقة صغيرة تطالبه بالأموال. كما أن الحكومة الأميركية أعلنت عن مكافأة وصلت إلى 10 آلاف دولار لمن يتمكن من الإدلاء بأي معلومات حقيقية قد توصل لـ«السارقة الوردية». وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أعلن، يوم السبت الماضي 27 من يوليو، أن «النمرة الوردية» تمكنت من سرقة البنك الرابع لها في مدينة «هاملت» في ولاية «كارولينا الشمالية».
ووفقاً لوسائل الإعلام الأميركية، فقد تم إطلاق لقب «النمرة الوردية» على هذه السارقة، بسبب حقيبة يد وردية اللون كانت تحملها خلال اثنتين من عمليات السرقة التي قامت بها من أصل السرقات الأربع. وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن «النمرة الوردية» كانت قد بدأت علميات السطو المتسلسلة على بنوك الساحل الشرقي، منذ قرابة الـ8 أيام.
وقدم المكتب أيضاً أوصافاً واضحة للسارقة، حيث أشار إلى أنها امرأة بيضاء البشرة من أصول إسبانية، طولها يتراوح ما بين 1.60 و1.65 متر، ووزنها قرابة 60 كيلوغراماً، بالإضافة إلى أنها في بعض سرقاتها كانت ترتدي سروال «يوغا» مع قبعة «بيسبول» إلى جانب حقيبة اليد الوردية المميزة التي شهَّرتها بهذا اللقب.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ«إف بي آي FBI»، أن عمليات السطو على البنوك الأربعة، كانت قد بدأت يوم السبت 20 من يوليو، عندما سطت «النمرة الوردية» على بنك «أورستاون» في منطقة «كارلايل» بولاية «بنسلفانيا». وبعد ذلك توجهت إلى ولاية «ديلوير» يوم الإثنين 23 من تموز، وتحديداً للسطو على بنك «إم آند تي» على شاطئ «ريهوبوث». وبعدها بأيام قليلة، استهدفت بنك «ساذرن بنك» في منطقة «أيدن» في ولاية «كارولينا الشمالية». وفي الولاية نفسها، قامت «النمرة الوردية» يوم 27 من تموز بالسطو على بنك ثانٍ، وهو بنك «بي بي آند تي» في مدينة «هاملت».