في واقعة يصعب تكرارها كثيراً، ينبش شاب قبر والدته؛ ليخرج جثمانها للمرة الثانية في أقل من عامين عندما جاءته في المنام تناجيه بأن يخرجها لأنها تود أن تخبره بسر موتها المفاجئ، فيستجيب لها ويأتيها ليلاً لينبش القبر، ويخرج الجثمان سليماً دون أي آثار على تحلل وتعفن جثمانها ويصلي عليها منفرداً أمام مسجدين مختلفين.
ووسط ذهول أهالي محافظة مرسى مطروح (شمال غربي الإسكندرية)، وتحديداً غرب مدينة الحمام بالساحل الشمالي، ممّا فعله مصطفى رجب عدلي (22 عاماً)، حيث نبش قبر والدته منذ فترة، وأخرج جثمانها من قبرها، للصلاة عليها ظناً منه أنها عادت للحياة لتلقي أجهزة الشرطة القبض عليه لقيامه بإخراج جثة والدته ونقلها للمسجد والصلاة عليها، ليعيد الأهالي دفنها مرة أخرى.
واتضح من التحريات الشرطية أن «مصطفى عدلي» يعاني من حالة نفسية منذ وفاة والدته، وأنّ هذه ليست المرة الأولى التي يُخرجها من قبرها، وسبق له حمل جثتها إلى المسجد واعترضه الأهالي وأعادوا دفنها مرة أخرى، وقام منذ أيام بحملها ووضعها أمام المسجد، ولكن فشل في إدخالها، فحملها للمرة الثانية ووضعها أمام مسجد آخر وصلى عليها على مرأى من أهالي المنطقة.
وأما زوج المتوفاة رجب عدلي، فقال إنّ ابنه يعاني من حالة نفسية شديدة منذ وفاة والدته؛ لتعلّقه الشديد بها، وحاول أكثر من مرة إخراج جثتها لأنها تأتيه في المنام وتخبره بأن يكشف سر موتها المفاجئ، وتم وضعه بمستشفى المعمورة في الإسكندرية للعلاج.