ربما لا يصدق البعض ذلك ولكنها الحقيقة، فـ25% من نساء العالم لا يشعرن بالحب أو الانجذاب للرجال الجيدين والمهذبين جداً. تأتي هذه الحقيقة لتقلب مفاهيم كثير من الناس حول الشخصية الجيدة، المهذبة والمستقيمة التي كان يعتقد أن جميع نساء العالم يرغبنها. ويتساءل عدد كبير حول المفاهيم التي تتغير باتجاه سلبي. فالرجال كانوا سابقاً يركزون جل اهتمامهم لتحسين شخصياتهم، اكتساب الأدب وحسن التعامل مع الآخرين من أجل إرضاء الجنس الآخر، ولكنهم يتفاجأون بين الحين والآخر بتطورات في عالم النساء الذي هو في الأصل غامض بالنسبة للرجال لتقلب المعادلات.
قالت دراسة برازيلية، أصدرتها مؤسسة «إم إس تي» للرعاية الاجتماعية التي تعنى بنشر دراسات اجتماعية، إن موضوع الحب والانجذاب إلى ما هو ليس بالجيد أو المهذب، موجود لدى الرجال والنساء على حد سواء. ولكن نسبة 45% من الرجال لا يحبون المرأة السهلة التي يسهل التعامل معها والنيل منها على سبيل المثال، فهذه النسبة يركضون وراء المرأة التي وصفتها الدراسة بـ«الصعبة» لأنهم ينجذبون إليها أكثر.
حب السيطرة عند الأزواج
هناك من الجنسين من يحب أن يتلقى بين الحين والآخر إهانات خفيفة من الجنس الآخر، خاصة الرجال الذين يحبون بالفعل المرأة التي توجّه إليهم الإهانات والشتائم، على حد قول الدراسة. وأضافت الدراسة أن مصدر تلك الرغبات حميمي بالنسبة للرجال، وحب الوقوع تحت السيطرة بالنسبة للنساء، ولذلك فإن المرأة التي تحس بأن الرجل مهذب للغاية لا تشعر برجولته كثيراً، والرجل أيضاً لا يشعر بأنوثة المرأة «السهلة» وهو يحب أن يتعذب في ملاحقة امرأة، وبالنسبة له فإن تحقيق رغبة الانتصار على المرأة الصعبة تجعلهم يشعرون بنشوة محببة لديهم.
لكنْ هناك أمرٌ تتوجب الإشارة إليه، وهو أن نسبة خمسة وثلاثين بالمائة من الرجال يثارون كثيراً جنسياً بعد شجار عنيف مع المرأة وتلقيهم إهانات، ومن ثم قبول تلك المرأة الممارسة الحميمة بعد هذا الشجار.
من المعروف في عالم الذكورة والأنوثة هو حب أحد الجنسين لمن هو بعكسه من جميع النواحي، بما في ذلك الناحية الجمالية والسلوكية.، لكن ما هو ضروري ذكره في هذا الإطار، هو أن المرأة تحب بشكل عام أن تكون هي الجيدة والمهذبة والرجل بعكسها، لا يتمتع بهاتين الصفتين. ومهما يكن، فإن هذا الأمر غير مقبول لدى المجتمع، ومن المؤسف أن يكون هناك ربع النساء على مستوى العالم من هذا النوع. وأيضاً يمكن أن يكون الأمر مرتبطاً بظروف خارجة عن الإرادة تعرضت لها هذه النسبة من النساء.
ما هي الأسباب؟
الدراسة أجرت استطلاعاً للرأي عبر الإنترنت، وأخذت آراء نساء من مختلف الجنسيات، أوردن الأسباب التالية حول عدم حبهن أو انجذابهن للرجل الجيد والمهذب كثيراً:
-
هذا الرجل يظهر مهذبا لاعتقاده أنني أحبه
النساء يعتقدن أن مثل هذا الرجل يصبح مملاً جداً بعد مرور وقت طويل أو قصير، فهو يريد أن يجعل المرأة تحبه قبل أن تنجذب إليه، وهو أمر غير وارد في قاموس هذه النسبة من النساء.
-
يحاول أن يجعلها ترتبط معه بعلاقة جدية وهي مازالت في طور تقييمه
طبقاً للدراسة، فإن الرجل يبدو مهذباً للغاية، ولا يلاحظ أن المرأة لم تتخذ قرارها بالارتباط به، فالتهذيب المفرط الذي يبديه مثل هذا الرجل يُدخل الملل إلى نفس المرأة.
-
يعاملها كصديقة وليس كأنثى
النساء يجدن أن ذلك يعني بالنسبة لهن عدم اهتمام الرجل بهن كنساء، فالمرأة لا تفكر في الصداقة مع الرجل، بل في الندية، ووضع الناحية الأنثوية على الطاولة، لأنه الأكثر أهمية لها من الصداقة.
-
لا يفكر بجمالها وسحرها من قبيل التهذيب
المرأة تحب أن ينظر إليها الرجل من منظور الجمال الخارجي، وليس فقط من منظور إنسانة عادية، كما أنها لا تحب التهذيب الزائد من قبل الرجل في هذا الأمر.
-
ينتظر طويلاً قبل أن يقوم بمبادرة من قبيل التهذيب
المرأة تنجذب للرجل الذي يقوم بمبادرات تشير إلى أنه يميل وينجذب لها، ولكن ربما يخفي الرجل ذلك من قبيل التهذيب، معتقدًا أنها لا تحب أن ينظر إليها نظرة حسيّة فقط.
-
إظهار شهامة مفرطة لا تحبها هؤلاء النساء
المرأة بشكل عام تحب الرجل الشهم، ولكن هذا النوع من النساء اللاتي تتحدث عنهن الدراسة، لا يقدرن الشهامة، ويعتبرن ذلك نقطة رضوخ للرجل أمام الجنس الآخر.
-
هو رومانسي أكثر منها
المرأة تحب الرجل الرومانسي، علماً بأنهم قلة، لكنّ هناك رجالاً يُظهرون الرومانسية، التهذيب والأخلاق الجيدة، اعتقاداً منهم بأن المرأة تحب ذلك، ولكن المرأة التي تنتمي إلى النسبة المذكورة أعلاه لا تحب الرجل الرومانسي، ولا تنجذب إليه على الإطلاق.